بفخر شديد، يقول الفتى حازم محمد إسماعيل، (13 عاما)، لـ"العربي الجديد"، إنه يحلم بأن يكون مثل محمد صلاح في الاحتراف، مشيرا إلى أنه التحق بالأكاديمية لتحقيق حلم النجومية الكروية، من خلال التأهيل الجسدي والنفسي، إذ بدأ حياته بممارسة السباحة لكنه لم يفضلها خلافا لكرة القدم، التي باتت كل شيء في حياته.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لعمر حافظ، الذي انضم للأكاديمية منذ صغره، والتحق بأكاديميات عديدة، لتطوير وتأهيل لياقته، آملا أن يكون مثل اللاعب السابق محمد أبوتريكة، وبعد ذلك الاحتراف في أوروبا.
حلم اللاعبين الصغار أن يكونوا نجوما في كرة القدم، أدى إلى التوسع في نشاطات الأكاديميات في مصر، وفقا للكابتن محمد هاشم، من أكاديمية "ماستر" لكرة القدم، قائلا: "انتشرت الأكاديميات بشكل خاص في محافظات الدلتا، بعد عجز الناشئين عن الالتحاق بالنوادي الأساسية في المحافظات، ويرجع ذلك إلى فشلهم في اختبارات الأداء والمستوى، فيلجأون بعد ذلك إلى الأكاديميات الخاصة لتأهيلهم على أعلى مستوى، ليتقدموا مرة أخرى للاختبارات في الأندية حتى يجتازوها".
ويشير هاشم إلى أن دوره أن يرفع من مستوى الطفل من 30 بالمائة إلى درجات أعلى، ويهتم بلياقته وتعليمه مهارات مختلفة في كرة القدم، لأنه لا بد للجميع أن يعلم أن الكرة علم ودراسة وأخلاق، ولا تقتصر فقط على الجري والمراوغة والتمكن من آليات الاحتفاظ بها.
ويوضح: "لكي يرتقي الطفل الناشئ إلى الوزن الرياضي المطلوب، لا بد أن تجتمع عنده جميع النواحي البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية، ووظيفتنا هنا أن نعالج الأخطاء الموجودة ونعدلها، حتى يكون مستعدا للعب وسط مجموعة".
ويكمل قائلا: نبدأ بعد ذلك بتعليم الطفل النواحي القانونية في اللعبة، ثم يتعلم المهارات وكيف يستقبل الكرة بزاوية المفاصل في القدم الثابتة والمتحركة وانحرافات الزوايا على المسارات الصحيحة، وكذلك استقبال الكرة الرأسية.
وحول المشاركة في الدوريات، يقول هاشم: "نختار من بين الأطفال من هو الأفضل للمشاركة في دوري الأكاديميات ثم المشاركة في دوريات المحافظة، وبعد ذلك يلتحق الطفل الناشئ بمنتخب المدرسة أو جامعته، إلى أن يصل إلى الأندية الكبرى. وإذا لم ينجح بالشكل المطلوب يبدأ بممارسة كرة القدم كهواية أو يتجه إلى لعبة أخرى".