أصدرت وزارة التعليم السعودية قراراً يقضي باستمرار الطلبة المنتمين لفئة "البدون"، والطلبة الوافدين والمقيمين المنتهية إقاماتهم في السعودية، بالدراسة وفقاً للآليات السابقة، ودون حاجة لتجديد أوراقهم الثبوتية، وفق إدارة التعليم في محافظة "حفر الباطن" التي تضم عددا كبيرا من البدون.
وجاء القرار بعد انتشار مقطع فيديو للطالبة أنوار خالد العنزي، والتي منعت من دخول المدرسة في اليوم الدراسي الأول، وظهرت الطفلة في الفيديو، وهي تبكي كونها حرمت من الدراسة لأنها من أبناء القبائل النازحة، رغم أن والدتها سعودية الجنسية.
وقالت عائلة الطالبة لوسائل إعلام محلية، إن ابنتهم ذهبت إلى المدرسة التي تقع في محافظة حفر الباطن، في اليوم الدراسي الأول برفقة شقيقتها التي تكبرها بعام واحد، وفوجئتا بإخراجهما من صفوفهما مع 10 طالبات أخريات، وطلب من أولياء أمورهم الحضور لأخذهم من المدرسة بسبب انتهاء بطاقاتهم الأمنية.
وقالت العائلة إن البطاقات الأمنية للطفلتين انتهت قبل يومين فقط من بدء الدراسة، ولم تسنح الفرصة لتجديدها بسبب تعديلات تقوم بها وزارة الداخلية في آلية تجديد البطاقات الخاصة بفئة "البدون".
Twitter Post
|
وتم منع المئات من الطالبات والطلاب المنتمين لفئة البدون من الانتظام في مدارسهم في اليوم الأول للدراسة في عدد من محافظات السعودية الحدودية المتاخمة للحدود العراقية والكويتية، والتي تضم كثيرا من الأشخاص الذين نزحوا من البادية واستقروا في المدن.
Twitter Post
|
وكتب سعد العنزي، وهو والد طالبة منعت من الدراسة، على حسابه في "تويتر": "بنتي حنين سعد العنزي ما قبلوها، ليش (لماذا) هذا التعسف بحق أطفال لا تعرف شيء اسمه بدون وقبائل، حسبي الله على من كان السبب في هذه المشكلة".
وتحاول السلطات السعودية إيجاد حل نهائي للمشكلة عبر منح كثير منهم الجنسية السعودية، لكن البدون الذين يبلغ عددهم نحو 150 ألف نسمة، يقولون إن الحلول متأخرة، خصوصاً أن كثيراً من أبنائهم يقاتلون في الجيش السعودي في اليمن.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|