قطر: طائرات بدون طيار لدعم طواقم الإسعاف

بدأت قطر بتشغيل طائرات بدون طيار، لمراقبة مواقع الحوادث والطوارئ الطبية، وتمكين طواقم الإسعاف من الاستجابة للحالات الطارئة وفق أفضل المعايير الممكنة.

واستخدمت مؤسسة حمد الطبية (حكومية) الطائرات بدون طيار في خدمة الإسعاف للمرة الأولى في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول عام 2019 خلال فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى، في حين تستخدم هذه الطائرات في الوقت الحالي حسبما تقتضيه ضرورة الطوارئ الطبية.

وقال المدير التنفيذي لتنسيق خدمات الرعاية الصحية والمساندة في خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد، توماس رايمان، إنّ هذه الطائرات بدون طيار توفر صورا تفصيلية لمواقع الحوادث والطوارئ الطبية، وتساعد في تقييم هذه المواقع والعوامل المرتبطة بها وبالمناطق المحيطة بها، بما في ذلك عدد الإصابات والأخطار المحتملة في هذه المواقع والأماكن المحددة التي تتواجد فيها سيارات الإسعاف والمخارج التي يمكن أن تسلكها هذه السيارات للوصول إلى المواقع المعنية.

ويتم التحكم بالطائرات بدون طيار من قبل طواقم الإسعاف التي تكون قريبة من مواقع الحوادث والطوارئ الطبية، إلا أنه يمكنها الطيران لمسافات بعيدة عن موقع التحكم، وذلك من خلال برمجتها المسبقة للتوجه إلى مواقع محددة سلفا.

ولا يزال تشغيل الطائرات بدون طيار في خدمة الإسعاف، في مراحله الأولية، إلا أنه عزز من القدرة على تقييم مواقع الحوادث والطوارئ الطبية، ويجري في الوقت الراهن تشغيلها في وضع ثابت على ارتفاع 100 متر مباشرة فوق موقع الحادث، مما يتيح الحصول على صورة تفصيلية واضحة للموقع، وفقا لمدير أول تكنولوجيا الاتصالات في خدمة الإسعاف، راشد أنديلة.

ويمكن الاطلاع على الصور المرسلة من الطائرات بدون طيار من خلال نظام استقبال مصمم خصيصا للمواقع، أو من خلال جهاز مثبت في إحدى سيارات القيادة والسيطرة المتنقّلة التابعة لخدمة الإسعاف، أو عبر أجهزة الكمبيوتر في مرافق مؤسسة حمد الطبية.

 

ومن شأن الطائرات بدون طيار المساعدة أيضا في تقييم المواقع البعيدة أو التي يصعب الوصول إليها مثل منطقة "سيلين"، إذ يمكن تحديد وحدات الاستجابة المناسبة التي سترسل إلى الموقع المطلوب.
يذكر أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مركز الطوارئ والحوادث الجديد في مستشفى حمد العام، الذي يعتبر أحد أكبر المراكز من نوعها في المنطقة، ويتضمن 228 غرفة.