وبموجب قانون النظام الداخلي في السجون الإيرانية، يحق للسجين بعد قضاء فترة محددة من المحكومية، الحصول على إجازة خارج السجن من ثلاثة أيام إلى عشرة أيام بعد إيداع كفالة. ويمكن أن تمدد الفترة بموافقة إدارة السجن، على أن يعود بعد قضاء فترة الإجازة. كما أنه غالبا ما تمنح الإجازات للسجناء في المناسبات الوطنية والإسلامية.
وفي معرض رده على سؤال لوكالة "إرنا" الرسمية، عن منح إجازات للسجناء السياسيين أيضا، اعتبر إسماعيلي أنهم "سجناء أمنيون"، مضيفا أنه "على الرغم من الضجة التي أثيرت حول أن السجناء الأمنيين حرموا من الإجازات، إلا أن أكثر من 50 بالمائة منهم منحوا هذه الإجازات".
وأضاف إسماعيلي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الذي عقده عبر الفيديو بسبب تفشي كورونا، أن السلطة القضائية بعد دراسة ملفات السجناء، منحت حتى اليوم إجازات لنحو 85 ألف شخص، مشيرا إلى أن هذه الإجازات شملت جميع الجرائم والسجون في المحافظات الـ 31 كافة، وفقا لتعميم أصدره رئيس السلطة إبراهيم رئيسي، خلال الشهر الماضي.
يشار إلى أنه بحسب البيانات الإيرانية، يوجد نحو 240 ألف سجين في السجون الإيرانية، وتحتل إيران المركز التاسع عالميا في عدد السجناء، وفقا لتصريحات رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية، تقي رسم وندي، خلال يوليو/ تموز 2019.
ومع تفشي كورونا في إيران، أصدر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، بلاغين قضائيين، للوقاية من انتشار كورونا في السجون، أكد في الأول على منح الإجازة للسجناء، وفي الثاني على التقليل من إصدار أحكام بالسجن، وإحالة تنفيذ الأحكام النهائية إلى العام الإيراني الجديد الذي سيبدأ في العشرين من الشهر الجاري.
وعلى صعيد متصل بانتشار الفيروس، كشف المتحدث باسم السلطة القضائية خلال مؤتمره الصحافي عن اعتقال أكثر من 60 محتكرا للمستلزمات الصحية، مشيرا إلى إصدار لائحة الاتهام لثلاثين شخصا حتى اليوم. وتواجه إيران هذه الأيام نقصا حادا في المستلزمات والمعدات الطبية، منها مستلزمات عادية، مثل الكمامات والقفازات والمعقمات، ما أثر سلبا على قدراتها في مواجهة كورونا الجديد.
وتعزو إيران شح إمكاناتها الطبية إلى العقوبات الأميركية، ليطلق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نداء عاجلا، الخميس الماضي، إلى العالم، لمساعدة بلاده في مواجهة كورونا، مرفقا تغريدته بقائمة لأهم الاحتياجات الطبية لإيران لمواجهة كورونا، داعيا العالم إلى العمل على إلغاء العقوبات الأميركية.
Twitter Post
|
وتشير الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة الإيرانية، بشكل يومي، إلى ارتفاع مطرد في الإصابات والوفيات، إذ أعلن المتحدث باسم الوزارة، كيانوش جهانبور، ظهر اليوم الثلاثاء، أحدث الأرقام عن انتشار كورونا في بلاده، مشيرا إلى تسجيل 1178 إصابة جديدة ووفاة 135 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف جهانبور أن هذه الأرقام رفعت عدد ضحايا وباء كورونا إلى 988 وعدد المصابين إلى 16169 شخصا. كما لفت إلى تماثل 5389 إيرانيا للشفاء منذ التاسع عشر من الشهر الماضي حتى اليوم. وتصدرت محافظة طهران قائمة الإصابات بتسجيل 273 إصابة جديدة فيها خلال الساعات الأخيرة.