سجلت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، إصابتين بفيروس كورونا الجديد في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في وقت سابق عن إصابة في المحافظة تكتم النظام السوري عن الإفصاح عنها في وقت مبكر.
وأعلنت "هيئة الصحة" في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، مساء الأربعاء، تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة "قسد".
ونقلت مصادر إعلامية كردية ناطقة بالعربية عن الرئيس المشترك لـ"هيئة الصحة في شمال وشرق سورية" جوان مصطفى إعلانه تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا في المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد".
وقالت وكالة أنباء "هاوار" إن جوان مصطفى أشار إلى أن المصابين هما زوج وزوجته من مدينة الحسكة، وتخضع الزوجة للحجر في المشفى الوطني بمدينة القامشلي، فيما يخضع زوجها للحجر الصحي المنزلي.
وفي وقت سابق، أعلنت الصحة العالمية عن تسجيل إصابة في الحسكة ووفاتها، إلا أن النظام السوري لم يعلن عن تلك الإصابة، ولم يخبر بها الإدارة في المنطقة.
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإنه حتى 25 إبريل/ نيسان الجاري أجرت سلطات النظام السوري في دمشق فحوصات لـ48 عينة من شمال شرق سورية، جاءت نتيجة واحدة منها موجبة.
وبحسب المنظمة، فقد "رفضت السلطات في دمشق جمع بعض عيّنات فحص فيروس كورونا من شمال شرق سورية لفحصها، ولم تعلم السلطات في الشمال الشرقي بنتيجة الفحص الموجبة الأولى المسجلة في 2 إبريل إلّا بعد أسبوعين في منتصف إبريل".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت، في وقت سابق، من انتشار الفيروس في البلدان التي تعاني من أنظمة صحية ضعيفة، على رأسها سورية واليمن.
بدورها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنّ القيود على تسليم المساعدات من دمشق والعراق تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية المطلوبة للحؤول دون وصول فيروس كورونا إلى مليوني شخص في شمال شرق سورية، واحتوائه، ومعالجته.
وشددت المنظمة أن على "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" إلغاء قراره الصادر في يناير/كانون الثاني فوراً، والذي قضى بسحب إذنه بنقل إمدادات المعونة الأممية من العراق إلى شمال شرق سورية.
وذكرت المنظمة أنه، منذ يناير/ كانون الثاني 2020، تعجز جماعات الإغاثة غير التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تعتمد سابقاً بشكل كبير على الأمم المتحدة لإمدادات الرعاية الصحية، عن تسليم مساعدات كافية من إقليم كردستان العراق إلى شمال شرق سورية.
وطالبت النظام السوري في دمشق أيضاً برفع القيود الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سورية والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها.
وكانت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد وتتبع لـ"قسد" قد حمّلت النظام السوري ومنظمة الصحة العالمية المسؤولية في حال تفشي فيروس كورونا في المنطقة.
أما في شمالي غربي سورية، فقد أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة" التابعة للمعارضة السورية عن خلو المنطقة من الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت وزارة الصحة في الحكومة، في بيان لها، أنه أجري فحص لـ243 حالة مشتبهاً في إصابتها وجاءت جميعها سالبة.
وفي مناطق النظام السوري، فقد سجلت حكومة الأخير حتى مساء أمس الثلاثاء 43 إصابة بالفيروس توفي منها ثلاث، وشفي 19 مصاباً.