وضمّ فوج الخرّيجين، 12 طالباً في برنامج علم الاجتماع الأنثروبولوجيا، و12 آخرين في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إضافة إلى 9 طلاب في برنامج الإعلام والدراسات الثقافية، و6 في برنامج الصحافة، وشهد برنامجا التاريخ والفلسفة تخريج 5 طلاب في كلّ منهما. وتخرّج 8 طلاب في برنامج اللّسانيات والمعجمية العربية، و4 طلاب في برنامج الأدب المقارن، و4 في برنامج علم النفس الإكلينيكي، و10 طلاب في برنامجي العمل الاجتماعي وعلم النفس الاجتماعي و12 طالباً في برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني بمجموع كلّي بلغ 87 طالباً وطالبة في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية. كما حصل 19 طالباً على درجة الماجستير في الإدارة العامة، و10 طلاب على درجة الماجستير في تخصّص اقتصاديات التنمية، إضافة إلى حصول 6 من الطلاب على درجة الماجستير في السياسات العامة، و20 طالباً على درجة الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة و11 طالباً على درجة الماجستير التنفيذي المزدوج، في إدارة الأعمال والإدارة العامة، بمجموع كلّي بلغ 66 طالباً وطالبة في كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية.
و أعرب رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، ياسر سليمان معالي، عن فخره واعتزازه بطلبة الفوج الرابع، متمنياً لهم النجاح والتوفيق. وأشار إلى أنّ تخرّجهم بهذا الظرف الاستثنائي، في ظلّ انتشار جائحة كورونا، وما ترتّب عليها من إجراءات احترازية شملت جميع نواحي الحياة، يعدّ إنجازاً سيبقى حاضراً في الوجدان. وتمنّى معالي لجميع الخرّيجين، مستقبلاً مليئاً بالنجاح والإنجاز والتمكين في مجتمعاتهم، وأن يحققُوا تطلُّعات أوطانهم ويواصلوا مسيرتهم المهنية والعلمية وتألقهم خلال المرحلة المقبلة. وقال "إنّ طلاب المعهد هم رأس ماله المستدام، وكلّ فوج من خريجّيه يمثل ثمرةً من ثمار هذه الاستدامة، والتي لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكريم الذي يتلقاه المعهد من دولة قطر".
وقالت نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بمعهد الدوحة، هند المفتاح، "إنّ المعهد يفتخر بطلّابه وطالباته، وإنه ليعزّ علينا أن لا يكون هناك مراسم حفل تخرج هذا العام، كما خطّطنا له، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا".
ولفت مدير إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية بالمعهد، علي منادي الكعبي، إلى أنّ معهد الدوحة يعدّ علامة فارقة في مجال الدراسات العليا في دولة قطر والمنطقة العربية، ويركّز على تخصّصات تتطلّبها مقتضيات النهوض بالوعي الفكري، وتمكين أدوات التنمية المستدامة في قطر التي تسير بخطىً مدروسة نحو تحقيق مرتكزات رؤيتها الوطنية لعام 2030.
وكان معهد الدوحة للدراسات العليا، قد احتفل بتخريج الفوج الأول من الطلاب، عام 2017، والذي ضم 101 طالبا وطالبة، والفوج الثاني عام 2018 والذي ضم 157 طالبا وطالبة، علاوة على تخريج 161 ضمن الفوج الثالث عام 2019، إلا أنّ الأوضاع الصحية الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا، دفعت المعهد للالتزام بالتوجيهات والتعليمات والإرشادات الصادرة عن مكتب الاتصال الحكومي ووزارة الصحة "للتباعد الاجتماعي"، بإلغاء حفل التخرّج هذا العام حفاظاً على سلامة الجميع مع اتّخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة عند تسليم الشهادات وزيّ التخرّج والهدايا للخرّيجين.
وقد تأسّس معهد الدوحة للدراسات العليا عام 2014، بوصفه مؤسسة أكاديمية مستقلّة للتعليم والأبحاث، انطلاقًا من إدراكِ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات لأهميةَ المساهمة الفاعلة في تنمية القدرات البشرية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامة واقتصاديات التنمية، المُهمّشة أكاديميًا. إضافة إلى تنمية التعليم العالي في المنطقة العربية ضمن رؤيةٍ وهويةٍ عربيتين، والحاجة إلى صنع قادة مهنيين قادرين على الدفع قدمًا بالمعرفة الإنسانية، وإنتاجها وتطويرها ونشرها وتوظيفها لخدمة حاجات المجتمعات العربية وقضاياها، إضافة إلى إدراكه أهميةَ المشاركة العربية في إنتاج المعرفة.
ويقدّم المعهد 17 برنامج ماجستير ضمن كلّيتين، هما: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وكلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية، كما يسعى المعهد بخطًى حثيثة إلى تقديم برامج دراسية على مستوى درجة الدكتوراه في المستقبل القريب.