"تضامن": 25 جريمة أسرية في الأردن خلال 2024

06 يناير 2025
مطالب بالحد من حالات الإفلات من العقاب في الأردن، 14 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الأردن في 2024 ارتفاعًا في جرائم القتل الأسرية، حيث سجلت 25 جريمة أسفرت عن 32 ضحية، بزيادة 18.5% عن 2023، مع تميزها بطابع مركب.
- توزعت الجرائم في مختلف المحافظات، أبرزها عمان وإربد والزرقاء، واستخدمت فيها أسلحة متنوعة مثل الطعن وإطلاق النار وأدوات منزلية.
- أعربت جمعية "تضامن" عن قلقها، مطالبة بالحد من الإفلات من العقاب وإعادة النظر في إسقاط الحق الشخصي، مع تأكيد الأمن العام على جهود ضبط الجناة.

رصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن) 25 جريمة قتل أسرية وقعت في الأردن خلال العام 2024، نتج عنها 32 ضحية، منها 25 وفاة وسبع إصابات بليغة بين الرمي بالرصاص، والخنق، والطعن. وبلغ عدد الإناث اللواتي قتلنّ داخل الأسرة من قبل أقاربهنّ 18، منهنّ أربع طفلات بجرائم مروعة.

وبحسب بيان أصدرته الجمعية، اليوم الاثنين، فإن تحليل جرائم القتل الأسرية التي شهدتها المملكة خلال عام 2024 أظهر ارتفاعًا في عدد الضحايا بنسبة 18.5% مقارنة بالعام 2023، إذ وقعت 25 جريمة أسفرت عن 32 ضحية، بينما شهد عام 2023 وقوع 27 جريمة نتج عنها 25 ضحية. ورغم انخفاض عدد الجرائم في عام 2024، إلا أن الجرائم الفردية اتسمت بطابعها المركب، حيث أسفرت كل جريمة عن أكثر من حالة وفاة أو إصابة. وكشفت "تضامن" عن بيانات هذه الجرائم، حيث لقيت 18 أنثى حتفها على يد أقاربها، منهن أربع طفلات؛ ومن بين الجرائم الواقعة على الأطفال، مقتل طفلة يبلغ عمرها سنتين، خنقها والدها البالغ من العمر 27 عاما في منطقة سحاب، شرق عمّان.


وفي محافظة إربد، توفيت طفلة بعمر سنة واحدة نتيجة إيذاء جسدي بالغ على يد والدها الذي سكب الماء الساخن على أطرافها السفلية، كما جرى العثور على رضيعة حديثة الولادة مقتولة خنقًا في الرصيفة، وشهدت العاصمة عمان جريمة أخرى، حيث أقدم أب على قتل طفلته لكسر قلب والدتها المطلقة بسبب رفضها العودة إليه. ورأت  "تضامن" أن جرائم القتل الأسرية التي استهدفت النساء في الأردن عام 2024 "تعكس واقعًا مريرًا ومتواترًا من العنف المستمر"، ومن أمثلة ذلك وفاة سيدة في إبريل/ نيسان 2024 بعدما ضربها زوجها بطنجرة طعام ساخنة على رأسها، ما تسبب في كسور وحروق خطيرة في الجمجمة أدت إلى وفاتها، كما تشير بعض الجرائم إلى تعنيف عدد من الشقيقات من قبل أشقائهن، حيث توفيت ثلاثينية في منطقة عين الباشا نتيجة الضرب المبرح على يد شقيقها. وفي حادثة أخرى، قُتلت سيدة على يد شقيقها الشاب بعد تعرضها للتعنيف الجسدي المتكرر الذي يرقى إلى التعذيب.

وأعربت جمعية "تضامن" عن "أسفها العميق" لجريمة مأساوية وقعت في محافظة الكرك، إذ أقدم شاب عشريني على توجيه 40 طعنة إلى والدته، لتفقد حياتها في حادثة مروعة. وبحسب تضامن، فان عدد الذكور الذين توفوا نتيجة جرائم وقعت داخل الأسرة هي جرائم مركبة، حيث أظهرت أن الشخص مهما كانت صفته (زوج، أخ، عم، أب) كان يقتل الضحية وينتحر في ما بعد؛ وأظهرت بعض الجرائم التي رصدت قيام شخص بقتل شقيقه وإصابة الثالث، ومن ثم أقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون في العاصمة عمان؛ بالإضافة إلى إطلاق مواطن النار على زوجته وابنته ومن ثم أنهى حياته في محافظة إربد.

وتوزعت جرائم القتل الأسرية خلال عام 2024 في مختلف المحافظات، حيث سجلت عشر جرائم في العاصمة عمان، وست في إربد، شمال البلاد، و3 في الزرقاء، وسط البلاد، وجرائم أخرى في الكرك والبلقاء، إضافة إلى جريمتين وقعتا خارج الأردن من قبل أردنيين بأسرهم. 

وتشير "تضامن" إلى أن أكثر الأسلحة المستخدمة كانت الطعن، يليه إطلاق النار، بالإضافة إلى أدوات منزلية مثل السكاكين والطناجر، وبعضها بأساليب مروعة، مثل سكب الماء الساخن أو الحرق. وشددت الجمعية على "ضرورة الحد من الإفلات من العقاب تحت أي ذريعة، بما فيها إعادة النظر في مشكلة إسقاط الحق الشخصي في إطار جرائم العنف الأسري". وفي السياق، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، اليوم الاثنين، إن شخصا أقدم، مساء أمس الأحد، على إطلاق النار على ابنه وزوجته في محافظة الزرقاء، وسط البلاد، مضيفا، في بيان، أنه نتج عن الحادثة وفاة الابن وإصابة زوجته، حيث جرى إخلاء المتوفى وإسعاف المصابة إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، ووصفت حالتها الصحية بـ"المتوسطة"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت، صباح الاثنين، من ضبط الجاني وبدأت التحقيقات.

المساهمون