هزت ثلاث جرائم مناطق سيطرة النظام السوري خلال اليومين الماضيين، وسط الانفلات الأمني وانعدام الأمان، مع تردي الأوضاع المعيشية وانتشار السلاح.
وشهدت محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، اليوم الأحد، جريمة مروعة أودت بحياة شاب بعد تقييده ووضع قنبلة بيده وتفجيره.
الجريمة أثارت ردود فعل غاضبة وصدى واسعاً في اللاذقية بسبب الطريقة الوحشية
وقال الناشط الإعلامي في اللاذقية أبو يوسف جبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي عثروا، ظهر اليوم الأحد، على جثة شخص يدعى يحيى شموط في منطقة الدعتور بريف اللاذقية، موضحا أن الشاب قتل بطريقة مروعة ووحشية، حيث أقدم مجهولون على ضربه ومن ثم تقييده ووضع قنبلة يدوية في أحضانه لتنفجر بجسده وتحوله إلى أشلاء.
وأكد جبلاوي أن الجريمة أثارت ردود فعل غاضبة وصدى واسعا في اللاذقية بسبب الطريقة الوحشية التي نفذت فيها الجريمة دون معرفة أسبابها حتى الساعة. في حين لم تعلن أجهزة النظام السوري الأمنية حتى الساعة إلقاء القبض على الفاعلين.
سرق والده قبل وفاته
كما شهدت اللاذقية، أمس السبت، جريمة أخرى أقدم فيها شخص على سرقة مصاغ ذهبي كبير ومبالغ مالية بالعملتين السورية والأجنبية من منزل والده الذي يعمل صائغاً بمفتاح مطابق بعد تعرض والده لأزمة صحية أدت لدخوله المستشفى ووفاته.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للنظام إن الابن اعترف بإقدامه على سرقة المصاغ الذهبي والمبالغ المالية المذكورة من منزل والده بواسطة مفتاح مطابق قام بأخذه أثناء إسعاف والده إلى المشفى وعودته إلى المنزل بحجة إحضار أدوية والده وسرقة المصاغ والمبالغ المالية، وإخفائها داخل حفرة قام بحفرها بجدار سقيفة الحمام ضمن منزله، وإغلاقها بالأسمنت، وذلك لحرمان أشقائه من الميراث والاحتفاظ به لنفسه.
فتاتان تقتلان مسنة في دمشق
وفي حادثة منفصلة، أقدمت شابتان في دمشق على قتل امرأة مسنة بقصد سرقتها وسلبها مصاغها الذهبي.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للنظام في منشور على صفحتها في موقع "فيسبوك"، الجمعة، إن إدارة الأمن الجنائي ألقت القبض على فتاتين شقيقتين، وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على قتل المغدورة المسنة (ليلى . ق) باستخدام سكين مطبخ من خلال طعنها عدة طعنات برقبتها وكافة أنحاء جسمها بقصد سرقتها وسلبها مصاغها الذهبي والمبالغ المالية الموجودة لديها، وبعد تنفيذهما الجريمة لم تعثرا معها سوى على خاتمين وحلق، ثم قامتا بالعبث بالأدلة ومسرح الجريمة لإخفاء جريمتهما.
تجدر الإشارة إلى أنّ سورية تصدّرت قائمة الدول العربية بحسب مؤشر الجرائم الأخير الخاص بموقع "نومبيو" المختصّ في الأبحاث وتصنيف الدول، في حين حلّت التاسعة على المستوى العالمي.