تُعاني الكثير من الأندية الجزائرية في السنوات الأخيرة من مشاكل مالية كبيرة، خصوصاً مع الأحكام المتتالية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بتسديد الأجور المتأخرة للاعبين والمدربين الأجانب الذين يتم فسخ عقودهم بطريقة غير قانونية.
وحصل موقع "العربي الجديد"، الإثنين، على معلومات من داخل إدارة فريق مولودية الجزائر، تفيد بأن إدارة الأخير أصبحت مطالبة بتسديد مبلغ قدره حوالي 238 ألف يورو للاعب السوداني محمد عبد الرحمان الغربال، بعدما تم فسخ عقده عام 2020 رغم أنه لم يلعب في تلك الفترة أي دقيقة بقميص النادي العاصمي.
واللاعب نفسه كان قد استفاد من حكم يقضي بحصوله على مبلغ قدره حوالي 215 ألف يورو من فريق أهلي برج بوعريريج، الذي لعب له الغربال عام 2020، وتألق أيضاً في صفوفه، قبل أن ينتقل لنادي الهلال السوداني الذي يلعب له حالياً.
وكان مولودية الجزائر قد خسر قبل أيام قليلة أيضاً قضية اللاعب الكاميروني إيفا روني، الذي استفاد بدوره من حُكم لـ"فيفا" لصالحه، يقضي بضرورة تسديد النادي الجزائري مبلغاً له يقدر بحوالي 220 ألف يورو، مع 5 آلاف يورو لمحاميه. مع العلم أن هذا اللاعب كان قد لعب لفريق المولودية خلال موسم 2020/ 2021، ولم يقدم أي إضافة تذكر بسبب تواضع مستواه.
وسيكون فريقا مولودية الجزائر وأهلي برج بوعريريج مطالبان بتسديد هذه الديون الضخمة، أو أنهما سيواجهان عقوبات أكثر صرامة من "فيفا"، تصل إلى حدود إنزالهما إلى درجات متدنية.