قدم المنتخب المغربي أحد أفضل نسخه في تاريخ كأس العالم، ونجح في بلوغ إنجاز غير مسبوق عبر التأهل للدور نصف النهائي، بفضل عمل مجموعة من اللاعبين النجوم، الذين تخرجوا من أكاديمية محمد السادس وعدد من المحترفين.
وأشاد موقع "سو فوت" الفرنسي، السبت، بالنتائج المرضية والعمل الذي قدمته أكاديمية كرة القدم التي تقع بجوار العاصمة، الرباط، حيث انعكست إيجابا على منتخب "أسود الأطلس" منذ افتتاحها عام 2009، وقدمت عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين.
3 أسماء شاركت في التأهل التاريخي
وتشارك مجموعة من اللاعبين الذين تلقوا تكوينهم بمركز محمد السادس في الإنجاز التاريخي وبلوغ الدور نصف النهائي، ويأتي على رأسهم المدافع نايف أكرد الذي غاب أمام البرتغال بسبب الإصابة وحضر في التأهل على حساب إسبانيا، ومعه المهاجم يوسف النصيري الذي سجل هدف التأهل، وعزالدين أوناحي الذي يعتبر رمانة خط الوسط والمتحكم في نسق المواجهات بسرعته وفطنته.
أكاديمية تخطف الأضواء قارياً
أمست أكاديمية محمد السادس منبعا للنجوم بسرعة البرق، وخطفت الأضواء من أكاديميات أكثر عراقة في مجال التكوين بأفريقيا مثل أكاديميتي ساليف كيتا وأسيك ميموزا، وساهمت في إنجاز المغرب خلال المونديال وقد يستمر لغاية المباراة النهائية.
مشروع بقيمة مالية هائلة
ورصدت السلطات المغربية قيمة مالية مقدرة بثلاثة عشر مليون يورو لأجل إنجاح المشروع الكروي، ووفرت مركز تكوين حديث وعدة مرافق تجعل العمل سهلا على المدربين واللاعبين، كما تفتح المجال لهم لأجل التركيز على العمل فقط والنجاح بأداء رائع جدا.
تعليم وتكوين متكامل
وقدمت الأكاديمية الكثير لهؤلاء اللاعبين الشباب، فزيادة عن العمل الكروي والدأب على تحقيق النجاح، استفاد كل واحد من التعليم والتكوين على جميع المستويات لكي يمثلوا المغرب بأفضل صورة عند احترافهم، ثم في المنافسات العالمية أيضا مثل كأس العالم التي تستضيف قطر أحداثها.
لا حاجة للغرب بعد اليوم
وبهذه السياسة الكروية أثبت المنتخب المغربي أنه ليس بحاجة لتكوين المدارس الأوروبية مستقبلا، بل إن الأندية الأوروبية ستكون بحاجة إلى مواهبهم، وهو ما تجسد بالفعل عبر احتراف النصيري في نادي ملقا، وأيضا أكرد الذي انتقل إلى صفوف ديجون الفرنسي، ومعهم أوناحي الذي حمل ألوان نادي ستراسبورغ الفرنسي في سن صغيرة.