أضحت الضربات الرأسية في لعبة كرة القدم تُشكل هاجساً للاعبين من المستوى العالي، بعدما أثبتت دراسات علمية وتجارب على نجوم سابقين تعرضهم لأمراض عقلية وللزهايمر مع مرور السنوات وتقدمهم في السن.
وكشف نجل بطل العالم مع المنتخب الإنكليزي نوبي ستايلز، في تصريحات لصحيفة "ذا إنديبندنت" البريطانية، في وقت سابق، أن عديد نجوم كرة القدم العالميين يعيشون رعباً كبيراً لخشيتهم من تعرضهم لأمراض عقلية بعد نهاية مشوارهم الرياضي، بالنظر لخطورة الضربات الرأسية التي يُنفذونها خلال التدريبات والمواجهات.
وكشفت الدراسات المتواصلة حول الموضوع، أن ضرب الكرة بالرأس، أو تلقي ضربات وإصابات، قد تسببت فعلاً بالضرر للاعبين، وظهرت عليهم الآثار مع تقدمهم في السن، لأن المُخ عضو حساس يتلف شيئاً فشيئاً من شدة الاهتزازات لتي يتعرض لها.
ونوبي ستايلز توفي قبل أشهر متأثراً بمرض عقلي خطير تعرض له بسبب الضربات الرأسية، حسبما اعترف به نجله جون، الذي كان لاعباً هو الآخر، وتقمص ألوان نادي ليدز يونايتد الإنكليزي في حقبته الذهبية بالقرن الماضي.
وتسعى مؤسسات خيرية لتغيير لوائح كرة القدم، بما يحمي صحة اللاعبين الذين يُعتبرون الهدف الأسهل للأمراض العقلية، إذ يقود جون ستايلز مبادرات لجمع تواقيع نجوم معروفين لتحقيق مشروعهم، وتلقى موافقة 60 منهم.
وعاش 6 لاعبين لمنتخب "الأسود الثلاثة"، متوجين بكأس العالم 1966، نهاية حياة صعبة مع تقدمهم في السن، حيث تعرضوا لأمراض عقلية، فيما تبين أن عددا آخر يتجه لبلوغ حالات متقدمة من مرض الزهايمر.