استمع إلى الملخص
- ريتشاردسون، الذي يحمل جنسية مزدوجة (مغربية وأميركية)، اختار اللعب للمغرب بسبب ارتباطه القوي بوالدته المغربية وعلاقته ببلده الأم.
- رغم مهاراته في كرة السلة ووالده الذي كان لاعباً في الدوري الأميركي للمحترفين، اختار أمير كرة القدم وحقق نجاحاً كبيراً فيها.
خطف اللاعب الدولي المغربي أمير ريتشاردسون (22 عاماً)، الأنظار إليه خلال المباراة التي فاز بها منتخب بلاده على منتخب الولايات المتحدة الأميركية بنتيجة 4 – 0، ضمن الدور ربع النهائي من مسابقة الألعاب الأولمبية المُقامة خلال الفترة الحالية بالعاصمة الفرنسية باريس، وتتواصل حتى يوم 11 أغسطس/ آب المقبل.
ووقف أمير ريتشاردسون سداً منيعاً أمام هجمات منتخب الولايات المتحدة، إذ تميّز بشكلٍ كبيرٍ في الخط الخلفي، رغم أنّه يلعب مع فريقه ريمس الفرنسي، ومنتخب المغرب الأول في خط وسط الملعب، وقد لعبت معرفته بلاعبي الفريق المنافس، دوراً كبيراً في الحد من خطورتهم، ولا سيما أنه يحمل أصولاً من الولايات المتحدة، إذ إن والده أميركي أما والدته فمغربية، لكنه رغم ذلك أصرّ على حمل ألوان منتخب "أسود الأطلس"، الذي فضله أيضاً على فرنسا، حيث قضى طفولته.
ريتشاردسون وجنسية مزدوجة
يقول أسد الأطلس عن سبب اختياره اللعب مع منتخب المغرب في تصريحاتٍ لموقع سو فوت الفرنسي: "عندما كنت شاباً، كنت في المنتخب الفرنسي، كان بإمكاني حتى أن أرتدي قميص إيطاليا لأن والدي لعب هناك وحصل على الجنسية، لكن شيئاً فشيئاً انتقلت إلى المغرب الذي أشعر أنه يمثلني في أشياء كثيرة، ولا سيما أن علاقتي بأمي التي تعود أصولها إلى مدينة فاس تعتبر قويةً جداً".
مهارات كرة السلة
كان يُمكن لأمير أن يُصبح لاعب كرة سلة، وذلك ليس بفضل طوله (1.98 متر) فحسب، بل أيضاً لمهاراته الكبيرة في هذه اللعبة، التي سبق له أن لعبها في طفولته، قبل أن يختار التوجه نحو كرة القدم، وقد اعترف بذلك: "لا أريد التباهي، ولكن لا تزال هناك فرصة جيدة لأن أكون أفضل لاعب كرة سلة في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، إذا كان علي أن أصف نفسي، فأنا مراوغ جيد، وممرر جيد، كما أنني أدافع بقوّة".
وعلاوة على كل ذلك، كان أمير يمكن أن يسير على خطى والده في لعبة العمالقة، وهو مايكل ريتشاردسون، الذي سبق له اللعب في الدوري الأميركي للمحترفين "إن بي إيه" في السبعينيات والثمانينيات، مع نيويورك نيكس ونيوجيرسي نتس، وقد قال بشأن ذلك: "في ما يخص والدي، لم يكن هناك شك عنده في أنني سأصبح محترفاً في هذه اللعبة في نهاية المطاف، لقد أرادني أن أكون لاعب كرة السلة، ولكنني كنت مهووساً بكرة القدم، ورغم ذلك ساعدني كثيراً لأصبح لاعباً محترفاً، حتى لو لم نكن نعيش معاً، كان أحدنا يتصل بالآخر بالهاتف كلّ يوم، هو ليس متخصصاً في كرة القدم، لكنه يقدم لي نصائح قيمة حول أن أكون رياضياً من الطراز الأول، وكذلك طرق الاستعداد البدني، والأسلوب الذهني أيضاً".