بات الصحافيون ورجال الإعلام المكلفون من جانب جهات العمل الخاصة بهم قنبلة موقوتة في دورة الألعاب الأولمبية الجارية حالياً في العاصمة اليابانية طوكيو، بسبب المعاناة الكبيرة التي لاحقتهم منذ الوصول إلى اليابان حتى استنزاف كل طاقاتهم قبل بدء التغطية الإعلامية الرسمية.
وتنوّعت مشاهد المعاناة الصحافية من البقاء في "مطار طوكيو" 8 ساعات كاملة على الأقل عند الوصول إلى العزل الطبي لفترة لا تقل عن 14 يوماً، ثم ضعف الخدمة الفندقية ومقرات الإقامة.
وبدأت الشكوى تظهر بين العاملين في مجال الإعلام من الاستضافة اليابانية متزامنة، مع تفشي فيروس كورونا في العاصمة طوكيو مؤخراً وارتفاع عدد الإصابات بـفيروس "كورونا" بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة مع بداية المنافسات الأولمبية.
وقالت شروز مراسلة شبكة "RTL" إنها عانت كثيراً لتغطية البطولة، بداية من الوجود في مطار طوكيو 8 ساعات، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة واستغراق فترات طويلة للتحقق من سلامة الحقائب وكذلك فحص أوراقها الرسمية رغم اتباعها كل الإرشادات القانونية لتسجيل نفسها بين العاملين في الجانب الإعلامي لتغطية أحداث الدورة الأولمبية، ثم العزل الطبي لمدة 14 يوما في فندق الإقامة والمعاناة.
هذا بالإضافة إلى فترة الإقامة في غرف صغيرة مع عدم السماح لها بالتحرك خارجها إلا مرتين يومياً فقط، ولمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، وهو ما يعرقل عملها وقدرتها على تغطية الأحداث، مشيرة إلى أن العاملين من زملائها في مجال الإعلام المقيمين في الفندق نفسه لا تتوافر لهم أيضاً ظروف جيدة ولا يتناولون سوى وجبات بسيطة مثل الخبز المحمص مع " القهوة " يومياً، وبات البحث عن الطعام المناسب صعباً.
وأضافت المراسلة أن الجماهير اليابانية غير سعيدة بإقامة الدورة الأولمبية، خصوصاً مع إعلان السلطات إقامة المنافسات بدون حضور جماهيري بسبب فيروس كورونا، بخلاف عدم إمكانية التنقل لأي مراسل إعلامي عبر سيارة، قبل أن يجرى إبلاغ السلطات اليابانية أولاً بتحركاته، ومنعه من التحدث مع اليابانيين في الشارع ثانياً، واستغراق وقت أطول في استخراج التراخيص ثالثاً، وهو ما أدى إلى معاناة كبيرة للصحافيين.