شهدت مباراة أولمبيك مرسيليا وضيفه باريس سان جيرمان، الأربعاء، في منافسات الدور ثمن النهائي من كأس فرنسا، في ملعب فيلدروم، جدلاً تحكيمياً بحكم التنافس الكبير بين الفريقين، قبل أن يتأهل مرسيليا بعد انتصاره بنتيجة 2ـ1.
وطالب مرسيليا بركلة جزاء في بداية اللقاء، بعد أن أصابت الكرة يد المدافع أشرف حكيمي، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب وهو ما دعمه خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف.
ودافع الشريف عن قرار الحكم قائلاً: "هناك لمس للكرة من قبل أشرف حكيمي، ولكن لا وجود لمخالفة، لأن اليد لم تجعل الجسم أكبر كما أنها لم تتحرك وقامت بحركة إضافية من أجل لعب الكرة أو منع مرورها، ولهذا فإن قرار الحكم كان سليماً في هذه الحالة".
وحصل مرسيليا على ركلة جزاء، في منتصف الشوط، حيث اعتبر الحكم أن سيرجيو راموس مدافع باريس سان جيرمان، ارتكب خطأ، وهو قرار دعّمه الشريف.
وفسّر خبير التحكيم قرار الحكم قائلا: "استعمل راموس فخذه والورك الأيسر من الخلف على لاعب مرسيليا، ما أدى إلى اختلال توازنه وسقوطه داخل منطقة الجزاء، وقد ارتكبت المخالفة على خط منطقة الجزاء، ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً".
وتعرض أشرف حكيمي إلى تدخل قوي في الشوط الثاني من قبل مدافع مرسيليا كولاسيناك، ولكن الحكم أعلن عن مخالفة، وغابت العقوبات الإدارية على لاعب مرسيليا، رغم أنه أصاب حكيمي.
واعتبر خبير التحكيم في "العربي الجديد"، أن الحكم كان مطالباً بإنذار كولاسيناك، لأن تصرفه كان متهوراً، ولكن العملية لا تستحق الطرد.
وألغى الحكم في الوقت البديل، هدفاً للمدافع سيرجيو راموس، كان سيمنح الباريسي هدف التعادل، ويقود المباراة إلى ركلات الترجيح. وقد اعتبر جمال الشريف أن قرار الحكم كان سليماً.
وأضاف الشريف: "إلغاء الهدف قرار صحيح، لأن راموس في لحظة رفع الكرة من زميله باتجاه المرمى كان موجودا في موقف تسلل. واستفاد المدافع الإسباني من موقف التسلل بعد ارتداد الكرة إليه من العارضة وتحركه إلى الكرة، ولعبها بالرأس فأصبح متداخلا في اللعب، ومحاولة المدافع منع الكرة من دخول المرمى لاحقاً، حصلت بعد مخالفة التسلل التي حصلت أولا، إذاّ قرار إلغاء الهدف كان صحيحا لمخالفة التسلل".