أعادت اللجنة الأولمبية الدولية، الجمعة، اللقب الأولمبي في مسابقتي الخماسي والعشاري إلى الأميركي جيم ثورب، بعد 110 أعوام على تجريده منها بسبب خرقه قوانين الهواة الجاري العمل بها في ذلك العهد.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ في بيان رسمي: "سيظهر اسم جيم ثورب من الآن باعتباره الوحيد الحاصل على الميدالية الذهبية في الخماسي والعشاري".
وأضاف "إنه وضع استثنائي وفريد من نوعه، كون اللفتة الرائعة للعب النظيف من اللجان الوطنية الأولمبية المعنية، أتاحت تسوية هذه المسألة".
وغرد ثورب الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا آنذاك، خارج السرب في أولمبياد استوكهولم 1912، بتتويجه في مسابقتي الخماسي والعشاري، اللتين كانتا تظهران لأول مرة في الأولمبياد.
لكن الرياضي الأميركي خسر لقبيه الأولمبيين في عام 1913 عندما كشفت وسائل الإعلام في بلاده أنه احترف البيسبول وكرة القدم الأميركية قبل الألعاب الأولمبية، ومنح اللقبان إلى النرويجي فرديناند باي والسويدي هوغو فيسلاندر، اللذين حلا وصيفين لثورب في الخماسي والعشاري.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية: "بعد هذا القرار، سيظهر اسم جيم ثورب باعتباره الفائز الوحيد بالميدالية الذهبية في الخماسي والعشاري، واسم فرديناند باي وهوغو فيسلاندر كصاحبي الفضية".
وأضافت "سيحتفظ الأميركي جيمس دوناهيو والكندي فرانك لوكمان بالميداليتين الفضية والبرونزية في الخماسي، اللتين منحتا إليهما عندما تغيرت النتائج في عام 1913. وكذلك الأمر بالنسبة إلى السويديين تشارلز لومبرغ وغوستا هولمر، على التوالي، حيث سيحتفظان بالميداليتين الفضية والبرونزية في العشاري".
ويعتبر قرار اللجنة الأولمبية الدولية ثمرة لحملة قادتها جمعية "برايت باث سترونغ" في إشارة إلى اسم ثورب الأميركي الأصلي، الذي توفي عام 1953 عن عمر 64 عامًا، حيث اتصلت الجمعية باللجنتين الأولمبيتين السويدية والنرويجية وأفراد أسرة الرياضيين، اللذين تم اختيارهما بطلين أولمبيين بعد تجريد ثورب من لقبيه، وهكذا، وفقًا لأقاربه، "لم يقبل هوغو فيسلاندر مطلقا الميدالية الذهبية الأولمبية التي مُنحت له في ذلك الوقت، وكان دائما يعتبر جيم ثورب الحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية الشرعية".