يعيش نادي الوداد الرياضي المغربي على صفيح ساخن هذه الأيام، بعد تراجع مستواه في الموسم الكروي الجاري، بشكل يثير قلق أنصاره في كل مكان.
وفجّر إقصاء الفريق الأحمر من ربع نهائي كأس العالم للأندية أمام الهلال السعودي، وخسارة غير متوقعة في مباراة شبيبة القبائل الجزائري في دوري أبطال أفريقيا قبل أسبوع، غضب جماهيره، التي باتت تطالب برحيل المدرب التونسي المهدي النفطي وطاقمه الفني.
وكشف مصدر مقرب من إدارة الوداد الرياضي، السبت، لـ"العربي الجديد"، أن النفطي بات خارج أسوار الفريق، رغم الفوز على بيترو أتلتيكو الأنغولي، الجمعة، بملعب محمد الخامس في البيضاء، لحساب الجولة الثانية من منافسات دوري الأبطال.
وتابع المصدر نفسه، أن سعيد الناصري باشر اتصالاته بعدد من المدربين، أبرزهم باتريس كارتيرون، المدرب السابق للزمالك والرجاء الرياضي والحالي للاتفاق السعودي، والإسباني غاريدو، الذي سبق أن درب الأهلي والإسماعيلي المصريين والرجاء الرياضي، إضافة إلى عادل رمزي، مدرب رديف أيندهوفن الهولندي، ولاعب المنتخب المغربي سابقا.
وبينما استبعد كارتيرون في تصريحات سابقة، إمكانية تدريب الوداد في هذه الفترة بالذات، لارتباطه بعقد مع الاتفاق السعودي، حصل "العربي الجديد" على معلومات حصرية، مفادها أن كارتيرون اشترط مبلغ 40 ألف دولار في الشهر، مقابل تدريب الوداد، مع تسديد الشرط الجزائي للفريق السعودي بقيمة 350 ألف دولار، الأمر الذي اعتبره مسؤولو الوداد مكلفا، دون إغلاق باب المفاوضات، أملا في التوصل إلى حل توافقي بين الطرفين.
ويبقى خوان كارلوس غاريدو، خيارا ثانيا بالنسبة إلى الوداد الرياضي، خصوصا أن المدرب السابق للرجاء الرياضي اقترح مبلغا أقل من الذي اشترطه المدرب الفرنسي كارتيرون.
وبات غاريدو مطلبا للعديد من الجماهير الودادية، للنتائج الإيجابية التي حققها مع الرجاء الرياضي في وقت سابق، وصرامته داخل غرفة تغيير الملابس من جهة ثانية.
في المقابل، تراجعت حظوظ المصري حسام البدري والبلجيكي سفين فاندربروك والمغربي رشيد الطاوسي، في تدريب الوداد في المرحلة المقبلة، علما أنهم قدموا سيرهم الذاتية منذ الأسبوع الماضي.