الدوري اللبناني على صفيحٍ ساخن.. إيقاف جماهير النجمة يفتح أزمة جديدة

يعيش الدوري اللبناني لكرة القدم على صفيحٍ ساخن، كما حال البلد، الذي يشهد انقسامات سياسية كبيرة وكذلك هزات أرضية زادت معاناة الشعب، في بلد تهاجمه أزمات متلاحقة، أبرزها انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، لتبقى اللعبة الشعبية الأولى متنفساً لشريحة كبيرة، لكنها في الوقت عينه عرفت تطورات مثيرة في الأيام الأخيرة.

ووسط مشاكل وانتقادات للتحكيم بسبب قرارات مثيرة للجدل، آخرها في مباراة النجمة والعهد اللذين ينافسان الأنصار بقوة على لقب الدوري اللبناني هذا الموسم، قرر الاتحاد اللبناني للعبة، في تعميمه يوم الثلاثاء، بعد اجتماع لجنته التنفيذية، إيقاف جماهير نادي النجمة 3 مباريات، على خلفية بعض الأحداث التي رافقت المباراة، منها تأخر موعد بدايتها بسبب رفض إدارة "مجمع فؤاد شهاب" في جونية ذلك، بحجة "السلامة العامة للجمهور"، بحكم أن بعض المشجعين صعدوا إلى سطح الملعب والجدران، بسبب قلة المقاعد المخصصة للجمهور النبيذي، نظراً لضيق سعة الملعب.

وأثار هذا القرار حفيظة جماهير النجمة، التي كانت تتوقعه بعد تسريبات ليلة الاثنين، ما دفعها إلى التهديد في البداية، ومن ثم التصعيد، وذلك بعد النزول إلى الاحتجاج أمام مقرّ الاتحاد اللبناني للعبة القائم في منطقة فردان بالعاصمة اللبنانية بيروت.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

لفتة إنسانية مُميزة من النجمة اللبناني تجاه متضرري الزلزال

وأصدر النادي النبيذي، الثلاثاء، بياناً نشر عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال فيه: "القرارات الصادرة عن الجلسة الأخيرة للاتحاد اللبناني لكرة القدم، التي تتضمن عقوبات بحق جمهورنا الحبيب، استندت إلى وقائع لا تتوافق إطلاقاً والعقوبة المفروضة، التي ندعو الاتحاد إلى إعادة النظر فيها، وهنا تود إدارة نادي النجمة مصارحة جمهورها الحبيب، انطلاقاً من وعينا جميعاً، بأن أي خطوة يمكن أن نتخذها، لا بد من دراستها بكل جوانبها واحتساب كل التداعيات التي قد تسفر عنها، علماً أن الأولوية دائماً وبالمطلق، هي مصلحة نادينا المؤتمنين عليه، والتي نسعى دائماً لأن تكون فوق كل اعتبار، فالتاريخ علّمنا أن أي دعسة ناقصة، لن يدفع ثمنها سوى نحن كنادٍ وفريق وجمهور".

وأضاف: "فبمقدار ما يعزّ علينا أن يغيب عنا حضوركم الفاعل، يهمنا أن تدركوا أن السبيل الوحيد لاستعادة حقوقنا بعودتكم إلى مواكبة فريقكم، هو استئناف هذه القرارات، ولنا كل الثقة بأن هناك عقلاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد من أصحاب الضمائر الحية، الذين سيتعاملون مع الاستئناف، بما يضمن إعادة الحق لأصحابه، وأن يبنى على الشيء مقتضاه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها".