استمع إلى الملخص
- المحامي نبيل بودي يتولى القضية ويقدم الشكوى لمركز مكافحة الكراهية الإلكتروني في باريس، مشيراً إلى المضايقات الإلكترونية الجسيمة التي تعرضت لها.
- إيمان تؤكد في مؤتمر صحافي أنها امرأة قوية، وأن تتويجها بالميدالية الذهبية هو أفضل رد على الهجمات التي واجهتها.
قررت البطلة الجزائرية إيمان خليف (25 عاماً) التوجه إلى المحاكم والتقدم بشكوى ضد من قادوا حملة الكراهية والعنصرية التي تعرضت لها خلال منافسات أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد ساعات من تتويجها بالميدالية الذهبية في رياضة الملاكمة، فئة السيدات، في صنف أقل من 66 كيلوغراماً، على حساب الصينية يانغ ليو (32 عاماً)، لتدخل بذلك التاريخ باعتبارها أول ملاكمة جزائرية وعربية وأفريقية تتوج بالذهب في الألعاب الأولمبية.
ووفقاً لما كشفته إذاعة "آر. إم. سي" الفرنسية أمس السبت، فإن الملاكمة إيمان خليف وكَّلت المحامي نبيل بودي بتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في العاصمة باريس، وهذا بعد أن كانت محل جدل حول جنسها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض الصحف الأوروبية، إضافة إلى شخصيات مشهورة على المستويين الرياضي والسياسي.
ونقل المصدر تصريحات للمحامي نبيل بودي حول الشكوى التي تقدمت بها موكلته إيمان خليف، حيث قال: "بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت إيمان خليف خوض معركة جديدة، هي معركة متعلقة بالعدالة والكرامة والشرف، ومن أجل ذلك، لقد تقدمت بشكوى يوم الجمعة بسبب تلك الأفعال وبسبب المضايقات الإلكترونية الجسيمة التي تعرضت لها".
وأضاف المحامي نبيل بودي: "سيحدد التحقيق الجنائي مَن الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعين أيضاً التركيز على أولئك الذين غذوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة، وتبقى المضايقات غير العادلة التي تعرضت لها بطلة الملاكمة الحدث الأكبر في هذه الألعاب الأولمبية".
وسبق للملاكمة إيمان خليف أن تحدثت عن تلك الحملة الشعواء التي تعرضت لها، فقالت في المؤتمر الصحافي الذي أعقب تتويجها بالميدالية الذهبية يوم الجمعة الماضي: "أنا امرأة قوية، ومن الحلبة وجهت رسالة إلى أولئك الذين كانوا ضدي، لقد تعرضت لهجمات وحملة شرسة، والتتويج بالميدالية الذهبية كان أفضل إجابة يمكنني تقديمها، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، ولدت امرأة وعشت كامرأة وتنافست كامرأة".