هدّد أحمد ولد يحيى، المرشّح الموريتاني لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، بمتابعة قضائية، جراء ما وصفه بإعاقة قبول ملفه، معبرا عن رفضه التعرض للظلم عكس بقية المنافسين، الذين وجدوا تسهيلات لنيل المنصب، وخلافة الملغاشي أحمد أحمد.
وشكّك رئيس اتحاد كرة القدم الموريتاني في نوايا "كاف"، عبر مراسلة رسمية وجهها لأمينه العام، عبد المنعم باه، الذي يقود الاتحاد القاري بشكل مؤقت بعد عزل رئيسه الملغاشي أحمد أحمد، حيث حملت الرسالة شكوى لتلاعبات يرفض ولد يحيى أن يكون ضحيتها.
ويعود سبب غضب ولد يحيى، إلى قبول ملفه لكن بصفة غير مكتملة، حيث سيخضع لإعادة نظر بحسب ما أكّدته اللجنة المكلفة بتلقي ملفات المترشحين، وهو ما لم يعجب الموريتاني الذي اعتبر أن ما يعيشه هو سياسة الكيل بمكيالين، وأنه بات ضحية لأطراف فاسدة لا تزال تشغل مناصب مهمة رغم رحيل الملغاشي، على حد تعبيره.
ووافقت الهيئة على ملفات دون تعقيدات كبيرة، فيما قرّرت تأخير أخرى لثلاثة أسابيع، كي تتحصّل على الموافقة النهائية، على غرار ملف المرشّح الموريتاني، وهو ما جعله يتوعد الهيئة باللجوء للمحكمة دفاعاً عن مصالحه في هذا السباق، خاصة في حال رفض ملفه.
ويتواجد باتريس موتسيبي، المرشّح من جنوب أفريقيا في وضع مشابه، بحسب ما أكّدته صحيفة (أفريكا تو سبورت) الفرنسية، في الوقت الذي سيلقى فيه الرئيس الجديد صعوبات كبيرة في ظل المشاكل والأزمات التي ضربت "كاف" في الفترة الأخيرة على ضوء قضايا الفساد.