حكيمي "أمير في حديقته"... قائدٌ بالفطرة تحت أنظار والدته وتصفيق الخليفي

02 اغسطس 2024
حكيمي تألّق بشكل لافت في جميع مباريات الأولمبياد (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشرف حكيمي، المدافع المغربي البالغ من العمر 25 عاماً، تألق في كأس العالم 2022 والألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث كان له دور قيادي وإضافة فنية كبيرة.
- في مواجهة الولايات المتحدة بملعب حديقة الأمراء، سجل حكيمي هدفاً حاسماً، مما عزز فرص المغرب في التأهل لنصف النهائي، وأثبت مهاراته الهجومية العالية.
- حكيمي يُعتبر من أبرز اللاعبين العرب، حيث قاد المنتخب الأولمبي بفضل خبرته الكبيرة، وأظهر روح الفريق بعدم أنانيته في تنفيذ ركلة جزاء.

ارتبطت مسيرة المدافع أشرف حكيمي (25 عاماً) مع المنتخبات المغربية بالنجاحات التاريخية، فرغم أنّه ليس اللاعب الوحيد الذي كان حاضراً في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وكذلك في الألعاب الأولمبية باريس 2024، إلا أن بصمته كانت واضحة، وكان من بين أكثر اللاعبين تأثيراً على أداء منتخب بلاده في المسابقتين من خلال دوره القيادي الواضح، وإضافته الفنية الكبيرة.

وخلال مواجهة الولايات المتحدة، التي دارت في ملعب حديقة الأمراء في باريس (بارك دي برانس)، اليوم الجمعة، كتب حكيمي في معقل فريقه باريس سان جيرمان، صفحة جديدة من صفحات النجاح، حين قدّم مستوى جيداً طوال المواجهة، كما ترك بصمته بهدف أمّن لمنتخب بلاده فرصاً كبيرة في التأهل إلى نصف النهائي، وأثبت من خلاله مهاراته العالية، كما أنّه أكد قدراته الهجومية، بعد تسجيله الكثير من الأهداف ومساهمته بصناعتها أيضاً.

وأسعد حكيمي جماهير المغرب في كلّ مكان، وكذلك والدته، التي كانت حاضرة في الملعب من أجل دعم "أسود الأطلس"، حيث ظهرت وهي تحتفل بالهدف الذي سجّله حكيمي، وقد كانت والدة النجم المغربي، موجودة في أهم المواعيد مع نجلها في الدورات الأخيرة. كما حضر في المدرجات العديد من الشخصيات البارزة، بينها رئيس نادي باريس سان جيرمان، رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، الذي صفّق لحكيمي لحظة تسجيله هدف المغرب في اللقاء.

كما برز حكيمي بدوره القيادي في المنتخب الأولمبي، بما أن خبرته الكبيرة جعلته يحمل شارة القيادة خلال هذه البطولة، وهو أمر طبيعي، بعدما راكم التجارب في المواسم الأخيرة مع منتخب بلاده، إضافة إلى أنّه دائماً ما ينافس على مستويات عالية مند فترة طويلة. وبعد حصول منتخب بلاده على ركلة جزاء، أقنع القائد زملاءه، بأن يتولى اللاعب المهدي موهوب تنفيذها، بعدما طلب ذلك وأظهر رغبة كبيرة في التسجيل، وهو أمر يُحسب له بلا شك باعتبار أنه لم يكن أنانياً في هذه اللقطة، إضافة إلى دوره في تحفيز بقية اللاعبين طوال المباريات.

ويُعتبر حكيمي من أبرز اللاعبين العرب في السنوات الأخيرة، بعدما حقق الكثير من النجاحات مع الأندية وكذلك منتخب بلاده، وهو لاعب يملك مهارات عالية تساعده على تقديم الإضافة في مختلف المسابقات، والألعاب الأولمبية كانت مؤشراً إضافياً على مستواه العالي، إذ أثبت أنّه كان يستحق أن يكون من بين ثلاثة لاعبين تجاوزت سنّهم 23 عاماً للمشاركة في البطولة، بما أنّ إضافته كانت كبيرة إلى حدّ الآن.

المساهمون