ريال مدريد خبير النهائيات الأوروبية بدون مدرب إيطالي

23 مايو 2014
أنشيلوتي أول مدرب إيطالي يحقق الكأس للريال (Getty)
+ الخط -


 

لا يختلف تاريخ دوري أبطال أوروبا ولا يغفلُ عن أن ريال مدريد هو عملاق هذه المسابقة منذ البداية في العام 1955، وحتى اليوم بعد أن ضمن التواجد في نهائي الأحلام لموسم 2013\2014، ولا يمكن وصف النادي الملكي إلا بالعملاق الأوروبي.

 

وذلك لأن حضوره في "أبطال أوروبا" ترك بصمة تاريخية مشرفة، من خلال 12 نهائياً تُوج بتسعة منها و21 نصف نهائي، بالإضافة إلى أنه صاحب رقم البطولة القياسي بعدد مرات فوزه المتتالية (5 ألقاب). لكن هل حقق أي مدرب إيطالي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد؟

 

يختلف النهائي مساءَ السبت المقبل، على ملعب النور، عن أي نهائي آخر، ليس لمواجهته نداً قوياً بحجم أتلتيكو مدريد الذي لم يخسر أي مباراة في دوري أبطال أوروبا في مشواره إلى نهائي "لشبونة"، إلا أن وجه الاختلاف في نهائي 2014، يكمنُ في أنه نهائي بين فريقين من نفس المدينة، لأول مرة في تاريخ البطولة الأوروبية.

 

وليس هناك خوف على "الملكي" وذلك لأنه اعتاد النهائياتِ وكان ثابتاً وكشر عن أنيابه، والتهم كل من حاول خطف اللقب منه، عدا ثلاث مرات عندما حلّ وصيفاً في أعوام 1962 و1964 و1981، ومن دون أن يخسر في النهائي أمام أي فريق إسباني عبر التاريخ، لأنه سبق وأن هزم فالنسيا بهدفين نظيفين في نهائي العام 2000.

 

ويتسلح ريال مدريد في نهائي "لشبونة" هذا الموسم بألقابه التسعة التي يحلم ويسعى جاهداً من أجل إضافة العاشر إليها، ليستمر في التربع على عرش الأندية الأوروبية، كما وسيكون رونالدو صاحب القدم الذهبية في النهائي، لأنه يتصدر ترتيب الهدافين بـ 16 هدفاً، وهو صاحب أعلى معدل هجومي على المرمى في البطولة، برصيد 43 محاولة شخصية.

 

لكن الريال سيصطدم بفريق عنيد، سلاحه الروح القتالية العالية والندية على أرض الملعب، من دون إغفال أنه أفضل دفاع في دوري الأبطال، بعد أن تلقت شباكه ستة أهداف حتى الآن، وهذا الأمر لن يكون سهلاً أمام نيران ريال مدريد التي قد تُطفأ أمام جدار "الأتلتي" المدعوم بانضباط تكتيكي على أعلى مستوى.

 

ويُعتبر نهائي دوري الأبطال، هذا الموسم، الأول في مدينة "لشبونة" تاريخياً، حيث لا يملك ريال مدريد أي تاريخ يُذكر على الأراضي البرتغالية، وخصوصاً في النهائيات، وبالنسبة لإحصاءات ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا، فهو سجل 29 هدفاً، في حين اهتزت شباكه 19 مرة في آخر 12 نهائي خاضها "الميرينجي".

 

وفي ظل هذه العوامل التاريخية القوية، يبدو أن ريال مدريد يملك الكعب الأعلى في نهائيات دوري الأبطال، بالإضافة إلى تاريخ مشرف في طريقة قص شريط الختام عبر حمل الكأس الأوروبية تسع مرات من أصل 12 ممكنة، جعلته يتربع على عرش أندية أوروبا، وفي حال تمكن من الظفر باللقب العاشر في تاريخه، فإنه سيتربع على العرش الأوروبي بفارق ثلاثة ألقاب عن مطارده الأبرز إي سي ميلان الذي يحمل في جعبته 7 القاب.

 

لكن التاريخ يتكلم ويرصد ألقاب ريال مدريد التسعة بدون أي مدرب إيطالي، وذلك لأنه لم يسبق وأن فاز بدوري الأبطال وكان تحت قيادة مدرب إيطالي، الأمر الذي سيجعل من أنشيلوتي أسطورة لو حقق ذلك، وكسر كل الأرقام التاريخية. ويجدر بالذكر أن المدرب الإيطالي الوحيد الذي مر على "الملكي" كان فابيو كابيلو، الذي حقق الدوري الإسباني فقط في أعوام 1996 و2006.

المساهمون