تراجعت أسهم النجم المغربي أشرف حكيمي، خلال الأسابيع الأخيرة من الدوري الفرنسي، ولم يعد مساهماً في انتصارات فريقه باريس سان جيرمان في "الليغ 1"، حيث فشل في متابعة عروضه القوية.
ولعب المغربي دوراً مهماً في بداية الموسم، عندما ساهم في انتصارات باريس سان جيرمان في مختلف المسابقات بأهدافه الحاسمة، محرزاً ثلاثة أهداف في "الليغ 1" كما أنّه تميز بكراته الحاسمة التي مكنت "الباريسي" من تحقيق بداية قوية.
وشهدت المباريات الأخيرة ضعف مساهمة المغربي في أهداف فريقه، ما جعله محل انتقاد من قبل المتابعين بعدما كان محل إشادة واقترن ذلك بطرده في لقاء "الكلاسيكو" ضد مرسيليا.
وتؤكد الإحصائيات أن حكيمي لم ينجح في آخر 12 مباراة في مختلف المسابقات في التوزيعات العرضية، وهو رقم ذكره موقع "سبور.ف.ر" الفرنسي وهذه الإحصائية لا تعكس مهارات النجم المغربي الذي يُعرف بقدراته الهجومية الفائقة.
كما أن حكيمي لم يحاول في آخر خمس مباريات التصويب في اتجاه المرمى، وهو ما يثبت أنه لم يعد يجد الحلول الهجومية التي تساعده على تقديم الإضافة لفريقه مثلما فعل في مبارياته الأولى.
وخلال اللقاء ضد بوردو، خسر المغربي 7 ثنائيات مباشرة مع لاعبي المنافس وتفوق في محاولتين فقط، كما أنّه لمس الكرة في 72 مناسبة؛ نسبة كبيرة منها كانت في منطقة فريقه الدفاعية.
هذه الإحصائيات تُثبت أن حكيمي ليس في أفضل حالاته الهجومية ولكن تقييم مردوده يجب أن يرتكز على معطيات منطقية، فهو مطالب بالقيام بالواجب الدفاعي في المقام الأول ولم يتسبب في أي هدف لفريقه بل إن سرعته جنبت
"الباريسي" وضعيات صعبة.
كما أن الفرق الفرنسية معروفة بقوتها التكتيكية، وهي تحسن الإعداد لمراقبة مصادر الخطر في كل فريق وصعود حكيمي للهجوم يرافقه تعامل صارم من قبل المدافعين للحد من خطورته.
وساهم المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في تراجع مردود حكيمي، بما أنّه كان منسجماً مع النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي أصبح يشغل دور قلب الهجوم في المباريات الأخيرة في غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي أو مواطنه ماورو إيكاردي.
ويبدو أن البداية القوية جعلت الجماهير تنتظر من حكيمي في كل مباراة هدفاً أو "أسيست"، وهو أمر صعب خاصة وأن لاعباً مثل ميسي لم يسجل أي هدف هذا الموسم في الليغ "1" بينما انتظر البرازيلي نيمار مباراة بوردو لتسجيل هدفه الثاني بعدما سجل سابقاً من ضربة جزاء.