لم يشارك المدافع التونسي عمر الرقيق حتى الآن في أي مباراة رسمية مع فريقه الجديد، سيرفت جنيف السويسري، الذي انتقل إليه الشهر الماضي خلال فترة الانتقالات الشتوية، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، قادماً من ناديه الأصلي فريق أرسنال الإنكليزي.
وكشفت تقارير صحافية سويسرية، الاثنين، عن السبب الحقيقي لغياب الرقيق عن كامل مباريات سيرفيت جنيف، سواء في الدوري المحلي أو في بطولة كأس المؤتمرات الأوروبية، من بينها موقع "تي دي جي"، الذي أكد أن إدارة النادي عجزت حتى الآن عن تأهيل 3 وافدين جدد للعب في المباريات الرسمية، من بينهم عمر الرقيق، ولم ينجُ من الإشكال القانوني هذا سوى مواطنه اللاعب التونسي ديلان برون، المنتقل بدوره إلى سيرفت على سبيل الإعارة من سالارنيتانا الإيطالي، وذلك في اللحظات الأخيرة من الميركاتو، وقد شارك لأول مرة مع الفريق، تحديدا في مواجهة الأحد الماضي ضد لوغانو، ضمن منافسات الدوري السويسري.
وأشار الموقع نفسه إلى أن محكمة جنيف اعتبرت أن إدارة النادي ارتكبت خطأ فادحا عند تسجيل الرقيق واللاعبين الجدد، يتمثل في أنها نسيت إرسال بريد إلكتروني مهم جدا إلى رابطة الدوري السويسري لكرة القدم في الوقت المحدد، من أجل إلحاق اللاعبين بقائمة الفريق، وتبعا لذلك، فإن الفريق لن يستطيع التعويل على الرقيق وزملائه الوافدين إليه في الميركاتو الشتوي، خلال المنافسات المتبقية من هذا الموسم.
ولم يعلن وصيف الدوري السويسري حتى الآن موقفه مما حدث والخطوة القانونية التي سيتبعها للدفاع عن مصالحه، لكن هذه التطورات يمكن أن تبعثر حسابات الرقيق (22 سنة) الذي انتقل إلى هذا الفريق بهدف اللعب والدخول سريعا في المنافسات، بما أنه عانى من التهميش في أرسنال الذي أعاره في النصف الأول من الموسم إلى نادي ويغان أتلتيك الإنكليزي، وأعاد نفس الخطوة خلال الميركاتو الشتوي، في الوقت الذي يسعى فيه اللاعب إلى العودة إلى الأضواء تمهيدا لرجوعه إلى منتخب بلاده تونس، بعدما غاب عن قائمة "نسور قرطاج" مدة طويلة، رغم أن الجماهير المحلية تصنفه من المواهب الصاعدة وتتطلع لمشاهدته في قميص "نسور قرطاج" قريبا.