ربما تعتبر قصة أبدون بورتي، اللاعب الذي ولد في أوروغواي عام 1893، وبدأ مشواره في عالم كرة القدم رفقة أتلتيكو كولون عام 1910، إلى أن استقر به الحال في ناسيونال، من أغرب قصص عشق اللاعب للنادي الذي يمثله.
وحمل اللاعب قميص فريقه المفضل ناسيونال في عام 1911، عندما كان النادي يمر بأسوأ لحظة في تاريخه الناشئ، قبل أن يسهم بورتي بعودته لحصد الألقاب.
ناسيونال كان لديه فريق ضعيف وغير قادر على المنافسة، ولم يرفع لقب الدوري منذ عام 1903، ودعا النادي إلى إجراء انتخابات؛ أسفرت عن فوز خوسيه ماريا ديلغادو، الذي قرر دعم الفريق.
وفي تلك الفترة، جاء بورتي، الذي حقق حلم حياته من خلال حمل شعار ناسيونال، وظهر لأول مرة في 26 مارس/ أذار من ذلك العام، في الفوز (2-1) على دبلن، وواصل تألقه في الخط الأمامي بسبب إتقانه التسجيل بالرأس ووضعه البدني الجيد.
وعلى الرغم من عدم وجود مدربين في تلك الأوقات، إلا أن تفاني بورتي وعقليته التنافسية أكسبته صفة القائد، حيث كان محرك ناسيونال وقلبه النابض، وبين عامي 1911 و1917 كان حاضرا في 206 من أصل 227 مباراة لعبها فريقه، واحتفل بـ18 لقبا، بالإضافة إلى لقب كوبا أميركا مع منتخب أوروغواي.
بداية النهاية
قرار الانتحار
وحسب التقرير ذاته، فقد كانت محطته الأخيرة هو مكانه المفضل، ملعب "سنترال بارك" الخاص بنادي ناسيونال، حيث دخل الملعب، ولمس العشب للمرة الأخيرة، وتوقف في دائرة منتصف الملعب، وأمسك بمسدس مخبأ في سترته، ليطلق الناري على نفسه، وبعد ساعات من شروق الشمس وجد بورتي وبجانب جسده رسالة لرئيس النادي خوسيه ديلغادو، كتب فيها "أسألك أنت وأعضاء النادي أن تعتنوا بعائلتي وأمي كما كنت أعتني بهم دوما. وداعا يا صديقي العزيز. صديقك بورتي".
وبعد مرور أكثر من مائة عام، تبرز الآن عبارة على سطح النفق المؤدي لملعب نادي ناسيونال كتب عليها: "أنت على وشك الدخول إلى الملعب، حيث أنهى أبدون بورتي حياته لعدم قدرته على الدفاع عن ناديه المفضل ناسيونال من جديد".
Por siempre en la memoria de cada hincha.
— Nacional (@Nacional) March 5, 2023
Abdón Porte, leyenda eterna. #ElClubGigante 🔵⚪🔴 pic.twitter.com/wpScam2sCv