كارلوس ألكاراز إمبراطور التنس الجديد.. حكاية عاشق الشطرنج والغولف

 لم يواجه النجم الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز (21 عاماً) صعوبة تُذكر أمام خصمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بعدما حسم لقب بطولة ويمبلدون للتنس للمرة الثانية على التوالي، عقب انتصاره في المواجهة النهائية، التي جمعت بينهما، بنتيجة ثلاث مجموعات من دون ردّ. وفشل نوفاك ديوكوفيتش في الثأر من الإسباني الذي أثبت علو كعبه في المواجهة النهائية التي انتهت لصالحه بنتيجة ثلاث مجموعات مقابل لا شيء، بواقع: (6-2) و(6-2) و(7-6)، ما يجعل كارلوس ألكاراز ينُصب نفسه في الفترة الحالية إمبراطوراً جديداً للتنس، بعد اقتراب نهاية حقبة الجيل الحالي بين ديوكوفيتش ورافاييل نادال، عقب اعتزال الأسطورة السويسري روجر فيدرر.

ويعشق كارلوس ألكاراز ممارسة رياضتين مختلفين، إذ يستغل أوقات فراغه بلعب الشطرنج، الذي يعتبره أمراً مهماً حتى يتمكن من تنشيط ذهنه، لأنها رياضة تعتمد على الذكاء والصبر وحُسن التكتيك، بالإضافة إلى رياضة الغولف، التي تتطلب قوة بدنية وخبرة في توجيه الضربات، وهو أمر أفاده كثيراً في مسيرته الاحترافية بعالم التنس، بحسب ما أكد في حديثه لصحيفة ماركا الإسبانية. وأكد كارلوس ألكاراز، مرات عديدة، أن قوة الرياضي تكمن في النوم الجيد، وهو ما يفعله بعدما قسّم ساعات يومه من خلال أخذ قيلولة مناسبة بعد الظهيرة، بالإضافة إلى النوم باكراً وعدم السهر كثيراً، حتى يستيقظ في الصباح لممارسة التدريبات الخفيفة، قبل مشاركته في أي من بطولات التنس الكبرى، بالإضافة إلى اتباعه نظاماً غذائياً صارماً كي يحافظ على لياقته.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

كريتشيكوفا.. حاربت الإصابات وأوفت بوعدها لمدربتها الراحلة

كما اشتهر كارلوس ألكاراز بعشقه نادي ريال مدريد، الذي يشجعه منذ طفولته، ويحرص على حضور المواجهات في حال عدم مشاركته ببطولات التنس، ما جعله محط احترام نجوم الفريق الملكي، الذين يقومون بدعمه عبر تشجيعه من المدرجات أو توجيه رسائل مباشرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يطالبونه فيها بضرورة تحقيق الألقاب. وأحب كارلوس ألكاراز رياضة التنس بسبب والده، الذي كان يملك نادياً للتنس في قرية إل بالمر الصغيرة بمقاطعة مورسيا، في الجنوب الشرقي لإسبانيا، الأمر الذي جعله يستعين بخبرة نجم كرة المضرب والمصنف الأول عالمياً سابقاً خوان كارلوس فيريرو، الذي حقق لقب بطولة رولان غاروس عام 2003، ووصل إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة الأميركية في العام نفسه، قبل أن يتراجع بسبب الثورة التي أحدثها حينها كل من رافاييل نادال وروجر فيدرر اللذين سيطرا على ألقاب البطولات العالمية.