كيف استطاع برشلونة حماية نجمه لامين يامال من أطماع الأندية الأوروبية؟

21 سبتمبر 2024
تألق يامال في مواجهة موناكو على ملعبه، سبتمبر/ أيلول 2024 (نيل سمبسون/Getty)
+ الخط -

كشف المدير الرياضي السابق لنادي برشلونة الهولندي جوردي كرويف عن كواليس الظهور الأول للموهبة الإسبانية لامين يامال (17 عاماً)، في تدريبات الفريق تحت قيادة المدرب السابق الإسباني تشافي هيرنانديز، والخطة التي استطاع من خلالها مسؤولو النادي الكتالوني حماية نجمهم البارز من أطماع الأندية الأوروبية، خاصة أنه لم يوقّع في تلك الفترة على عقده الاحترافي مع البلاوغرانا. 

وقال جوردي كرويف في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة: "أتذكر في التدريب الأول الذي شارك فيه لامين يامال مع نادي برشلونة، بعد خمس دقائق نظر إلينا المدرب تشافي، وقال لنا هذا الفتى مميز، وأتذكر أنه أراد إشراكه في بعض المباريات قبل ظهوره الأول مع الفريق بفترة طويلة، ولكننا كنا نفكر في أنه لم يكن لديه عقد احترافي مع النادي، لذلك كان علينا أولاً أن نضمن استمراره مع الفريق لسنوات طويلة قبل إشراكه، أتذكر حتى رد فعل اللاعبين وزملائه المخضرمين عندما لمس الكرة للمرة الأولى، كانت عيون الجميع تقول إن هذا مختلف ومن الصعب العثور على لاعب مثله".

وأضاف ابن الأسطورة الهولندية يوهان كرويف في حديثه عن يامال قائلاً: "إنه نجم، لكننا دائماً ما نكون خائفين بعض الشيء، إنه صغير جداً، عليك أن تمنحه بعض الوقت، عليك أن تتقبل أداءه في المباريات، خاصة أنه سيمر أحياناً بلحظات جيدة وأخرى سيئة، وأحياناً سيتخذ قرارات خاطئة، رغم أنه لا يفعل ذلك أبداً، إنه غريب جداً بالنسبة لعمره، لكنني أتفق تماماً على أنه ليس من الجيد أن يصفه أي شخص بأنه الأفضل في الوقت الحالي، كلنا نعلم أنه من حيث الموهبة وعمره هو الأفضل، ولكن من الأحسن أن يكون هادئاً، وأن يُبقي قدميه على الأرض، وأن يتحلى بالتواضع ويواصل العمل، لأنه لاعب يتمتع بموهبة استثنائية".

وواصل لامين يامال الذي ظهر لأول مرة مع "البلاوغرانا" في مواجهة ريال بيتيس التي أقيمت يوم 29 إبريل/ نيسان 2023، وكان يبلغ من العمر آنذاك 15 عاماً وتسعة أشهر و16 يوماً، كتابة التاريخ مرة أخرى، وهذه المرة بعدما سجل أول أهدافه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك في مرمى نادي موناكو، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين يوم الخميس المنصرم، ويندرج ضمن منافسات الجولة الأولى من المنافسة، وبالرغم من أنه لم يكن كافياً لفوز تشكيلة المدرب الألماني هانسي فليك، لكنه ساعده على أن يصبح ثاني أصغر هدّاف في تاريخ التشامبيونزليغ، خلف زميله أنسو فاتي.

المساهمون