اتخذ لاعب منتخب أنغولا بينيديتو مامبويني موكيندي، قراراً غريباً ومفاجئاً بترك زملائه ومغادرة المعسكر قبل مباراة ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا ضد منتخب ناميبيا، إذ احتج بطريقته الخاصة على تجاهله من المدرب بيدرو غونسالفيس.
ونقل موقع إذاعة "إر إف إي" الفرنسية، الجمعة، تصريحات غونسالفيس الذي أكد غياب ثلاثة لاعبين عن مباراة ناميبيا لأسباب غير رياضية باستثناء اسم واحد، لكن أغرب الحالات هي حالة اللاعب بينيديتو مامبويني الذي حزم حقائبه وتوجه نحو المطار لمغادرة ساحل العاج.
واعتبر مامبويني تجاهله من قبل مدربه وعدم مشاركته ولو لدقيقة واحدة هو قلة احترام تجاهه، فقرر التصرف بطريقته دون الرجوع أو الحديث مع غونسالفيس، ليفسر الأخير هذه الحالة بالقول: "لقد فضّل العودة إلى أنغولا لأنه لا يشارك باستمرار".
وقرر مدرب منتخب أنغولا طرد اللاعب نينو فورتونا الذي شارك في المباراة الأولى ضد الجزائر بعد تجاوزه الخطوط الحمراء، وإن رفض المدرب الكشف عما وقع بالتفصيل فإنه لم يمانع في تحديد السبب وراء استغنائه عن لاعبه فأضاف "غادر المعسكر لأسباب انضباطية".
واعتبر بيدرو غونسالفيس أنه كان من الضروري حماية مجموعة اللاعبين من التجاوزات التي يتورط فيها اسم أو اثنان، وبهذه الطريقة يضمن تركيزهم على عملهم قبل مباراة مهمة ستجمعهم بناميبيا، في وقت تبدو الفرصة مواتية لهم لكي يعبروا إلى الدور ربع النهائي أمام منافس في المتناول.
ووقعت حالة من تضارب التصريحات والبيانات بخصوص اللاعب نينو فورتونا، إذ نشر الاتحاد الأنغولي لكرة القدم بياناً في وقت سابق أكد من خلاله أن سبب مغادرة الظهير الأيمن تعود لتعرّضه لإصابة في مباراة موريتانيا، إذ فضل المغادرة نحو ناديه البلجيكي لاغنتواز من أجل مواصلة العلاج، في وقت شرح المدرب لاحقا بأن رحيله كان أيضا لأسباب انضباطية.
ولا تخلو منافسة كأس أمم أفريقيا من حالات مماثلة وربما أكثر، لكن النسخة التي تنظمها ساحل العاج هي من أقل النسخ من حيث التجاوزات في السنوات الأخيرة عندما تنظم دول أفريقيا السمراء البطولة الكبرى، إذ يتذكر المتابعون ما حدث في الكاميرون خلال نسخة 2021.