مازالت فضيحة تذاكر المونديال تثير المزيد من الجدل في المغرب، على خلفية تورط إداريين ومسؤولين من الاتحاد المغربي لكرة القدم في بيعها في السوق السوداء وحرمان الجماهير المغربية من متابعة مباريات منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم.
وفي الوقت الذي أعدت الشرطة القضائية المغربية تقريرا يتضمن خروقات شابت عملية طرح التذاكر للبيع، وتورط موظفين وأعضاء من الاتحاد المغربي لكرة القدم، خرج فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، عن صمته، ليؤكد وجود العديد من الخروقات التي رافقت بيع تذاكر مباريات منتخب "أسود الأطلس" في المونديال.
وتابع رئيس الاتحاد المغربي في مؤتمر صحافي، الأربعاء، على هامش اجتماع المجلس الحكومي، أنه تسلم تقريرا من الهيئات القضائية، يؤكد وجود خروقات، في انتظار استكمال التحقيقات من قبل القضاء المغربي، وبعد ذلك اتخاذ المطلوب في حق المتورطين.
وفي هذا الصدد، أكد لقجع في رده على أسئلة الصحافيين، أن تحقيقات النيابة العامة مازالت مستمرة إلى الآن، بسبب ما سماه تشعبات هذا الملف، مضيفا أن نتائجها سيعلن عنها في الأيام القليلة القادمة.
إلى ذلك، توعد رئيس الاتحاد المغربي بإنهاء النشاط الرياضي للمتورطين في حال ثبت ضلوعهم في فضيحة التذاكر. وأضاف: "سيعلن الاتحاد المغربي عن قائمة المتورطين، بمجرد الانتهاء من التحقيقات، فهناك إجراءات سنتخذها في حقهم، كما ستكون هناك مجموعة من المتابعات القضائية، التي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".
وكشف لقجع عن أن مجهودات بذلت من أجل منح الجماهير المغربية 15 ألف تذكرة في بعض المباريات، حتى تساند المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022.
وحقق منتخب "أسود الأطلس" إنجازا غير مسبوق لكرة القدم الأفريقية والعربية ببلوغه نصف نهائي كأس العالم، والمركز الرابع في نسخة قطر إثر خسارته أمام منتخب كرواتيا بهدفين لواحد في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع.