يعيش التونسي مكرم دبّوب، المدير الفني لمنتخب فلسطين لكرة القدم، أياماً استثنائيةً، تزامناً مع نضال الشعب الفلسطيني الأبيّ ضد الاحتلال الإسرائيلي، في الداخل والضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان غاشم راح ضحيته عدد كبير من الشهداء.
وقال دبّوب في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "نحن تونسيون، لكن القلب دائماً فلسطيني. إننا ندعم هذه القضية العادلة منذ الصغر، ونحيّي صمود شعبنا للمحافظة على حقوقه المشروعة ضد جرائم الاحتلال، نسأل الله السلامة للجرحى وأن يرحم الله شهداءنا".
وتابع: "تسعى قوات الاحتلال إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، لكن ذلك لم يمنع شعبنا من الصمود والمقاومة من أجل استرجاع حقوقه ونصرة القدس الشريف، والدفاع عن ممتلكاته في غزة وبقية القطاعات".
وأكد المدير الفني التونسي أن منتخب فلسطين يقيم منذ يوم 24 نيسان/ إبريل الماضي، معسكرات داخلية استعداداً لمواجهتي سنغافورة واليمن، في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 31 مايو/ أيار وحتى 15 حزيران/ يونيو المقبلين، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة.
وشدّد دبّوب على أهمية المباراتين، قائلاً: "إنها الفرصة الأخيرة لنا حتى نخرج من المركز الأخير في مجموعتنا. لاعبو منتخب فلسطين هدفهم تحقيق الفوز لإسعاد جماهيرهم. كذلك نسعى بقوة إلى الظهور في البطولات القارية والدولية، حتى نوجّه رسالة إلى العالم، مفادها أنّ شعب فلسطين يستحق الحياة، ومن حقه أن ينعم بالحرية والازدهار".
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن في العشرين من شهر نيسان/ إبريل الماضي تعيين التونسي مكرم دبّوب مدرباً للمنتخب الأول، بعد اعتذار المدير الفني الجزائري، نور الدّين ولد عليّ، عن عدم مواصلة المشوار لأسباب شخصية.
ومكرم دبّوب (47 سنة) حارس دولي سابق لعب لنادي الترجي التونسي وترجي جرجيس، قبل أن ينضم إلى الجهاز الفني لمنتخب فلسطين الأولمبي سنة 2010، تحت قيادة مواطنه مختار التليلي، في خطة مدربّ للحراس.
وانضم دبّوب إلى الجهاز الفني لمنتخب فلسطين الأول في خطة مزدوجة بين مدرب مساعد وممرن للحراس، وذلك من سنة 2011 إلى 2018، ثم شغل منصب مدير فني لمنتخب الناشئين ومدرب عام للمنتخب الأول، وفي سنة 2020 تولى مكرم تدريب فريق اللاعبين المحليين، وقاده إلى لقب بطولة بنغلادش الدولية في العام نفسه.