- النزاع بين بوير واللجنة المنظمة يصل إلى العدالة، في وقت تواجه فيه باريس تحديات أخرى مثل التلوث المائي والجوي، مما يؤثر سلبًا على صورة الأولمبياد.
- اللجنة المنظمة تنفي وجود علاقة عمل مع بوير بعد 2020، بينما يصر المصمم على حقوقه على الشعار الذي تم اعتماده، مما يعكس تعقيدات العلاقات والاتفاقيات في تنظيم الأحداث الكبرى.
كشف مصمم شعار منافسات أولمبياد باريس 2024، سيلفان بوير، عن فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن اتهم المنظمين بالاستبعاد غير القانوني في اعتماد الهوية البصرية للبطولة المنتظرة، كما دخلت أطراف عدة في نزاع يعكس المشاكل التي ترافق تنظيم الحدث الرياضي، في وقت تسعى فيه فرنسا للظهور بشكل مثالي لمنافسة الدول التي نجحت قبلها في تنظيم الأولمبياد مثل الصين.
وأكد موقع راديو "أر أم سي سبورت"، الفرنسي، الأربعاء، أن المصمم الرئيسي لشعار الأولمبياد مُصر على نيل حقوقه، بعد أن تجاهل المنظمون عمله وأقصوه من التقديم المرئي والهوية البصرية للبطولة، حيث اعتبر أن ما حدث كان تعدياً على حقوقه، وتزوير وإخفاء لمجهوده، كما تعرض لتجاوز غير قانوني، واشتكى من محاباة الآخرين الذين كُلفوا بتصميم أعمال ثانية تدخل ضمن مشروع الأولمبياد.
ويعتمد المصمم على العقد الذي يربطه باللجنة المنظمة، لكي يظفر بأرباح مالية في حال حكمت العدالة لصالحه، لكن النزاع أثار الرأي العام وأفسد صورة أولمبياد باريس التي تأثرت في الآونة الأخيرة بسبب مشاكل التلوث المائي في الأنهار التي ستقام عليها الرياضات المائية، وكذلك مشكلة تلوث الجو في بعض المناطق الصناعية المستضيفة لمنافسات الجري، وهي معطيات يخشاها الرياضيون المشاركون في هذه المنافسة ناهيك عن مشاكل العمال أيضاً.
ولم تقف اللجنة المنظمة مكتوفة الأيدي أمام الاتهامات الخطرة التي تواجهها، إذ ردّت بأن المصمم لا تربطه علاقة بها، بعد أن انتهى التعامل بينهم في 2020، لعدم توصلهم لاتفاق على بعض التفاصيل، لكن سيلفان بوير عرض شعار الأولمبياد واعتمدته اللجنة حينها، وهذا ما اعتبره المصمم تجاوزاً غير قانوني يرفض أن يمرّ دون محاسبة أو عقاب للمنظمين.
وانطلق التعاون بين المصمم الفرنسي واللجنة المنظمة للأولمبياد عام 2019، إذ اتفقت الأطراف على أن ينال مليون يورو مقابل تصميم الشعار الخاص بالبطولة، وعمل بوير عليه وقرر دمج الشعار الأولمبي ووضع خلفية ذهبية له، بينما رسم في الأسفل الحلقات الأولمبية بألوانها الأحمر، والأسود، والأزرق والأخضر والأصفر، لكن العلاقة المثالية التي كانت تربطه بالمنظمين تحولت إلى خلاف بلغ أروقة العدالة.