يستعد ملعب لوسيل المونديالي لاستقبال الدور النهائي لبطولة كأس آسيا لكرة القدم الذي سيجمع يوم السبت منتخب قطر بمنتخب الأردن، في مواجهة ستخطف أنظار العالم بأسره الذي سيصبّ جميع اهتمامه نحو جوهرة ملاعب قطر، الذي استُوحيَت تسميته من نبات يدعى "الوسل"، وينمو بكثرة في تلك المنطقة التي تقع شماليّ العاصمة القطرية الدوحة.
التصميم
أفاد موقع "فيزيت قطر" بأن شركة "فوستر آند بارتنرز"، هي التي صممت الملعب الذي استُوحي تصميمه من تداخل الضوء والظل الذي يميز مصباح الفنار التقليدي، ويعكس شكل الملعب وواجهته أنماطاً زخرفية من العصر الذهبي للفن العربي والإسلامي.
ملعب صديق للبيئة
تعمل عناصر التصميم المبتكرة، بما في ذلك الواجهات والسقف المستدام، على الحد من استهلاك الطاقة، كذلك تضمن تقنية التبريد الخارجي للاستاد، توفير أقصى درجات الراحة، وقد حصل على تصنيف الاستدامة من فئة خمس نجوم بموجب نظام تقييم الاستدامة العالمي.
وشهدت جميع مراحل تشييد الاستاد الاستعانة بممارسات البناء المستدامة، وتستخدم المياه المعاد تدويرها لري النباتات الموجودة حول الملعب، كذلك شُغِّلَت التركيبات الموفرة للمياه وأنظمة الكشف عن التسرب، وهو ما جعل جميع هذه التجهيزات الحديثة تحدّ من استهلاك المياه بنسبة 40% مقارنة بغيره من الاستادات التقليدية.
وتحمي مادة حديثة تسمى "بولي تترا لورو إيثيلين" الاستاد من الرياح الدافئة، وتمنع دخول الغبار، وتسمح في الوقت نفسه بدخول قدر كاف من ضوء الشمس لنموّ العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل لتخفيف العبء عن تقنية التبريد في الاستاد.
استاد لوسيل المونديالي
يتسع ملعب لوسيل لـ80 ألف مشجع، وأُقيمت عليه 10 مباريات في كأس العالم 2022، وهي البطولة التاريخية التي احتضنتها قطر، وقد كان أهمها المواجهة النهائية التاريخية بين فرنسا والأرجنتين التي توجت باللقب في ذكرى ستظل خالدة في تاريخ هذا الملعب الذي افتتح قبل المونديال، ولا سيما مع بقاء الصورة التاريخية للأسطورة ليونيل ميسي "بالبيشت" القطري خالدة في تاريخ كرة القدم العالمية.
المتعة مضمونة
يضم الملعب منطقة للمشجعين تتيح الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية التي أقيمت على هامش كأس آسيا، ومن ضمنها عروض وفقرات حية، إضافة إلى مناطق للألعاب وشاحنات الطعام.