يخوض المنتخبان الإماراتي والكويتي مواجهة قوية منتظرة في بطولة كأس الخليج، الثلاثاء (16:15 بتوقيت مكة)، والتي لا تحتمل القسمة على اثنين، لأنهما يريدان تعويض خسارتهما في الجولة الأولى وتحقيق الانتصار الأول، من أجل محاولة اللحاق بفرصة التأهل للدور نصف النهائي.
وتعرّض المنتخب الكويتي لخسارة أمام المنتخب القطري في المباراة الأولى بهدفين نظيفين، ولم يُقدم المستوى المتوقع على أرض الملعب وعانى كثيراً أمام "العنابي" المُتجدد والمُدعم بعناصر شابة يُمكنها صناعة الفارق في المباريات.
وكانت الجماهير الكويتية تأمل أن يظهر المنتخب بصورة أفضل، خصوصاً بعد غيابه عن المنافسات الكبيرة لسنوات بسبب العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عليه بسبب التدخل السياسي بالرياضة، إلا أن أول 90 دقيقة كانت سلبية جداً، ولم يُقدم فيها اللاعبون المطلوب.
في المقابل، فإنّ المنتخب الإماراتي الذي وصل إلى المباراة النهائية في نسخة "خليجي 23" والذي كان قريباً من الوصول إلى مونديال قطر 2022، لولا الخسارة أمام أستراليا في الملحق الآسيوي، بدأ بطولة كأس الخليج بطريقة سيئة أيضاً، عبر الخسارة أمام منتخب البحرين (1 –2)، ولم يُقدم المستوى المأمول منه، أو الذي يجعله مرشحاً للمنافسة على لقب البطولة الخليجية.
ومن المتوقع أن تكون المواجهة بين المنتخبين حماسية وفيها ندية كبيرة على أرض الملعب، لأنّ المنتخبين يعيشان نفس الظروف وبحاجة لتحقيق الفوز المهم جداً، إن أرادا الاستمرار في منافسات البطولة الخليجية، خصوصاً مع وجود لاعبين جيدين يمكنهم صناعة الفارق. ورغم الأفضلية الطفيفة لمنتخب الإمارات على الصعيد الفني، إلا أنّ أرض الملعب لا تعرف أي أفضلية إلا للمنتخب الذي يُقدم مستوى قوياً خلال 90 دقيقة.
ويعرف المنتخب الكويتي أنّ خسارة هذه المباراة ستعني فقدان كل الحظوظ في الوصول إلى المربع الذهبي، وبالتالي فقدان فرصة استعادة الأمجاد الكروية التي صنعها قبل إنزال عقوبة الإيقاف من "فيفا"، وسيكون عليه العمل أكثر على تطوير المنتخب وتدعيمه بلاعبين شباب أكثر جهوزية من أجل رفع المستوى الفني والبدني، وإلا فإنه سيواجه مشاكل كثيرة للعودة إلى مصاف المنتخبات الخليجية والآسيوية الكبيرة.
والمنتخبان الكويتي والإماراتي يعرفان أنّ الخروج بنقطة من هذه المباراة سيُعقد المهمة للغاية، خصوصاً أنهما سيواجهان أقوى منتخبات هذه المجموعة؛ القطري والبحريني، ولهذا السبب إن تحقيق الفوز ضروري جداً من أجل تجنب الدخول في سيناريوهات غير محسوبة ومعقدة، فمن سيحسم قمة التعويض ويتقدم نحو طريق التأهل؟