يعقد رؤساء الاتحادات الكروية للبلدان المرشحة لاستضافة كأس العالم 2030 اجتماعاً مهماً، السبت المقبل، في مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، من أجل التوقيع على خطاب النوايا الذي يعتبر شرطاً أساسياً لتقديم طلب الترشح، وفق نص بيان عن الاتحاد المغربي، وبعد ذلك يعقبه مؤتمر صحافي لتسليط الضوء على مجموعة من الخطوات، التي تعتزم لجنة اللجنة الثلاثية اتخاذها من أجل إنجاح المونديال.
ووفقاً لمعلومات حصرية حصل عليها "العربي الجديد"، فإن لجنة رؤساء الاتحادات الكروية، المكونة من فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني، وفرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، ستناقش مسألة توزيع الملاعب على البلدان الثلاثة، وعدد المباريات الممنوحة لكل بلد على حدة، من دون تعميمها على الرأي العام، ولا سيما بعد الخروج الإعلامي لوزيرة الشؤون البرلمانية المسؤولة عن الرياضة في البرتغال آنا كاترينا مينديز، التي أكدت أن بلادها ستستضيف أكثر من 12 مباراة في كأس العالم.
وفي هذا الإطار، استبعد مصدر مقرب من الاتحاد المغربي لكرة القدم الحسم في ملعب المباراة النهائية للمونديال خلال اجتماع السبت، طالما أن هناك خلافاً حاداً بين المغرب وإسبانيا، من أجل استضافتها، في الوقت الذي بدت فيه البرتغال غير معنية، سواء باحتضان حفل الافتتاح أو النهائي.
وأوضح المصدر نفسه أن المغرب متمسك بأحقيته في استضافة نهائي كأس العالم 2030، وتجلى ذلك في ترشيح الملعب الكبير للدار البيضاء، الذي سيشيد قريباً، ويتوفر على أحدث التجهيزات، القادرة على سحب البساط من إسبانيا، من أجل ترجيح كفة المملكة لاستضافة ثاني نهائي في القارة الأفريقية، بعد الأول بجنوب أفريقيا في نسخة 2010، إلا أن طموحها يصطدم بالضغط الذي يمارسه الإعلام الإسباني على رئيس الاتحاد المحلي.
وحول وجود مساعٍ لتقريب وجهات النظر بين المغرب وإسبانيا، أكد مصدر "العربي الجديد" أن ذلك غير ممكن في القريب العاجل، لتمسك كل طرف بموقفه، لهذا قد تلجأ اللجنة الثلاثية إلى خيار القرعة للحسم نهائيا في ملعب نهائي كأس العالم 2030، لكن الحديث عن ذلك حالياً سابق لأوانه.
— FRMF (@FRMFOFFICIEL) October 18, 2023