شهدت المباراة التي جمعت فريقي ريال مدريد وألميريا في الجولة الـ 21 من منافسات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم الكثير من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي قلبت نتيجة المباراة رأساً على عقب واستفاد منها النادي "الملكي" للعودة بالنتيجة بعد التأخر بهدفين نظيفين في الشوط الأول.
وبعد أن تقدم فريق ألميريا بهدفين نظيفين في الشوط الأول في نتيجة مفاجأة لمُتذيل ترتيب منافسات "الليغا"، دخل فريق ريال مدريد الشوط الثاني بقوة كبيرة وهاجم مرمى المنافس بكل قوة وبدون رحمة، وعلى إثر هجماته المكثفة نجح في معادلة النتيجة عبر تسجيل هدفين من حالتين تحكيميتين عاد فيهما الحكم إلى تقنية "الفيديو" للحسم، في وقت ألغى هدفاً ثالثاً لفريق ألميريا بعد العودة إلى تقنية "الفيديو" أيضاً.
وعن اللقطة التحكيمية الأولى التي تتعلق باحتساب ركلة جزاء لفريق ريال مدريد والتي سُجل منها هدف تقليص الفارق الأول للنادي "الملكي"، أوضح الخبير التحكيمي جمال الشريف الحالة، وقال: "كرة عرضية مرت من أمام الجميع، ووصلت إلى أحد مدافعي فريق ألميريا الذي كان طائراً في الهواء وحرك يده من الأعلى وثبتها على امتداد مستوى الكتف، وأصبحت اليد بعيدة عن الجسد مما يجعل اليد أكبر من الوضع الطبيعي، وبالتالي شكّلت هذه اليد حاجزاً أمام الكرة لمنعها من المرور إلى المهاجمين، الحكم طلب باستمرار اللعب، ثم عاد إلى تقنية "الفيديو"، وبعد مراجعة الحالة تبين له أن هناك لمسة يد، ليحتسب ركلة جزاء بعد ذلك، قرار الحكم كان صحيحاً".
أما في الحالة الثانية، والتي تتعلّق بإلغاء هدف ثالث لفريق ألميريا فأوضح الشريف قائلاً: "في الدقيقة 61، قُطعت كرة في وسط الملعب وانطلق فريق ألميريا في هجمة مرتدة سريعة نتج عنها هدف ثالث للفريق، إلا أن الحكم ألغى الهدف بعد العودة إلى تقنية "الفيديو"، وتبيّن أن اللاعب لوبي استخدم يده على وجه بيلنغهام، وبالتالي هناك مخالفة وتستحق الإنذار، وعليه عاد الحكم لإلغاء الهدف واحتساب خطأ ضد ألميريا ورفع بطاقة صفراء في وجه اللاعب الذي ضرب بيلنغهام على وجهه، قرار الحكم كان صحيحاً بإلغاء الهدف".
في المقابل، أوضح الشريف أيضاً الحالة التحكيمية الثالثة والتي تتعلق بالهدف الثاني الذي سجله البرازيلي فينيسيوس وكانت هناك مطالبة بلمسة يد داخل منطقة جزاء ألميريا، ليُوضح الشريف قائلاً "كرة عرضية طويلة إلى داخل منطقة جزاء ألميريا، وصلت إلى أعلى ذراع المهاجم فينيسيوس، اصطدمت بأعلى ذراع البرازيلي مع تحريك لليد فذهبت الكرة إلى المرمى مباشرةً".
واعتبر أن "الحكم احتسب مخالفة لمسة يد على فينيسيوس وألغى الهدف، ولكن غرفة الفيديو كان لها قرار آخر، فاستدعي الحكم وراجع الحالة التحكيمية، وتبين له أن الكرة أصابت أعلى الذراع، وهو تحكيمياً جزء من الجسم وبالتالي هذه ليست لمسة يد وليس هناك مخالفة، ليحتسب الحكم الهدف، وقرار الحكم كان صحيحاً، في مباراة لعبت فيها غرفة "الفيديو" دوراً كبيراً لتحديد النتيجة النهائية".