استمع إلى الملخص
- سلوفاكيا تدخل المباراة بأداء جماعي متماسك ودفاع قوي، مستفيدة من عدم استقرار أداء إنكلترا والضغوطات المحيطة بها، أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية.
- منتخب إسبانيا يبرز كمرشح قوي ضد جورجيا بفضل أدائه المتميز في الدور الأول، معتمداً على قدراته الهجومية الفردية، بينما يحاول منتخب جورجيا تمديد مغامرته بالرغم من الصعوبات.
يحتضن ملعب شالكه المواجهة المرتقبة بين منتخب إنكلترا ونظيره السلوفاكي، اليوم الأحد، في ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، حيث تُقام المباراة انطلاقاً من الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، بقيادة الحكم التركي أوميت ميلر. وتأهل المنتخب الإنكليزي إلى ثمن النهائي بعد أن حلّ أولاً في مجموعته، برصيد خمس نقاط، غير أنه لم يُقدم عروضاً قوية في المباريات الأولى، بانتصار وحيد في اللقاء الأول على صربيا بهدف نظيف، وبعدها واجه الكثير من العراقيل، وكان مُهدداً بفقدان صدارة المجموعة، قبل أن يحصد نقطة أمام الدنمارك.
وتعرّض منتخب إنكلترا لانتقادات قوية جداً من قبل الجماهير، بسبب عجز النجوم عن الظهور بالمستوى الذي قدموه مع مختلف الأندية طوال الموسم، حيث كان أداء جود بيلنغهام، لاعب ريال مدريد، غير موفق في آخر مواجهتين، في وقت سجل فيه هاري كين هدفاً وحيداً لا يعكس قدراته التهديفية العالية مع بايرن ميونخ الألماني. كذلك واجه المدرب غاريث ساوثغيت انتقاداً بسبب عدم قدرته على توظيف مهارات اللاعبين الفردية في خدمة المجموعة. كل هذه المعطيات تجعل إنكلترا تخوض المواجهة في ثمن النهائي تحت ضغط قوي، أملاً في تدارك مستواها الضعيف، والمضيّ قدماً في رحلة البحث عن اللقب الأوروبي الأول في مسيرتها.
وتمكّن منتخب إنكلترا من فرض كلمته في مواجهة سلوفاكيا، ذلك أنه خلال ست مباريات سابقة بين المنتخبين، انتصرت إنكلترا في خمس مناسبات وحسم التعادل لقاءً وحيداً، وهو ما يعطي إنكلترا فرصاً أكبر من أجل الوصول إلى ربع النهائي، ذلك أن الفشل في التأهل سيكون له تبعات كبيرة على المنتخب الإنكليزي ويزيد من حدة الانتقادات، خصوصاً أن ما يملكه في صفوفه من نجوم يجعله قادراً على المنافسة على اللقب، باعتبار أنه يملك لاعبين من الصف الأول.
وفي الجهة المقابلة، كان أداء سلوفاكيا غير مستقرّ، ولكنها في النهاية حصدت المركز الثالث في المجموعة الخامسة بانتصار تاريخي على بلجيكا وهزيمة أمام أوكرانيا ثم تعادل حاسم مع رومانيا في آخر لقاء، لينجح فريق المدرب الإيطالي فرانشيسكو كالزونا في التأهل إلى هذا الدور، في إنجاز مهم في تاريخ سلوفاكيا، إذ لم تكن مرشحة للوصول إلى هذا الدور المتقدم في المسابقة.
ويعتمد المنتخب على أداء جماعي ساعده على التعامل مع المباريات إلى حد الآن، إضافة إلى تماسك الدفاع في مواجهة بلجيكا، عندما نجح عناصره في الذود عن مرماهم في مواجهة ضغط بلجيكي مستمر وقوي. وطبعاً، ستخوض سلوفاكيا المواجهة دون ضغط قوي، وهو ما قد يساعدها على التعامل مع قوة منافسها.
وتبدو إسبانيا مرشحة لتجاوز عقبة جورجيا، في المباراة التي ستقام انطلاقاً من الساعة العاشرة مساء في ملعب كولونيا، ويديرها الحكم الفرنسي فرانسوا لوتكسييه، ذلك أن الإسبان بفضل ثلاثة انتصارات في الدور الأول، أصبحوا أبرز المرشحين لحصد اللقب، بعد عروض قوية وتصدّر المجموعة الأصعب التي ضمّت إيطاليا وكرواتيا أساساً. ولهذا، فإن مباراة "لاروخا" أمام جورجيا قد تحمل تأكيداً جديداً لقوة المنتخب الذي سجل خمسة أهداف دون أن تهتز شباكه إلى حد الآن في أي مناسبة، وهي مُعطيات تؤكد أن إسبانيا قادرة على الوصول إلى أدوار متقدمة، بفضل قدرات اللاعبين الفردية، وخصوصاً في الهجوم، حيث تتوافر لهم في كل مواجهة الكثير من الفرص التهديفية، وسيكون من الصعب على جميع المنافسين الصمود أمام قوة إسبانيا الهجومية.
أما منتخب جورجيا الذي حقق إنجازاً بطولياً بالوصول إلى هذا الدور من البطولة، فإنه سيحاول أن يمدد إقامته في ألمانيا من خلال محاولة صنع أكبر مفاجأة بإقصاء إسبانيا، خصوصاً بعد أن تحسن الوضع المعنوي لديه إثر الفوز الكبير على البرتغال بهدفين نظيفين، ولكن واقعياً ورغم وجود النجم كفارا، فإن مهمة جورجيا تبدو صعبة للغاية. ولن يكون من السهل عليهم الصمود أمام "لاروخا" بعد العروض القوية التي قدموها سابقاً، إضافة إلى الفارق في القدرات الفردية للاعبين من المنتخبين، وظهور منتخب إسبانيا في ثوب البطل الذي سيعطيه دفعاً قوياً من أجل حسن التعامل مع جورجيا، خوفاً من تكرّر سيناريو منتخب البرتغال. وخلال سبع مواجهات سابقة بين المنتخبين، فإن إسبانيا حققت الانتصار في ست مناسبات، وعاد الفوز لجورجيا في لقاء وحيد فقط.