أصيب نادي برشلونة بصدمة قوية بعد تأكد إصابة أليكس فيدال وغيابه لفترة لا تقل عن خمسة أشهر، بعد مستواه المبهر مؤخرا وحصوله على الخانة الأساسية في أكثر من مباراة، وتأتي هذه الإصابة لتمثل ضربة حقيقية لأحلام النادي الكتالوني، الذي ينافس على البطولات الثلاثة، في ظل اقترابنا من فترات الحسم على كافة المستويات.
فيدال في الميزان
داني ألفيش لا يعوض، ليس بسبب مهارته أو صناعته للأهداف أو شخصيته، لكن نتيجة قدرته على البناء من الخلف تحت الضغط، وبالتالي فإن البرازيلي لعب كظهير ولاعب وسط في آن واحد، لذلك لم يشعر الكثيرون برحيل تشافي، بسبب تواجد داني في العمق بجوار بوسكيتس في مناسبات عديدة، كارتكاز وهمي أثناء عملية خروج الكرة تجاه الثلث الأخير.
وهذه الصفة لا تتواجد في أليكس فيدال، هو لاعب يعاني تحت الضغط، وتجده أفضل دائما في نصف ملعب الخصم، لكن في نصف ملعب فريقه، تظهر المشاكل والعيوب، مثله مثل سيرجي روبرتو في هذه الحالة، مع الفارق الشاسع بين الثنائي أثناء تطبيق الشق الهجومي، ولنا عبرة بعدد الأهداف التي سجلها وصنعها أليكس خلال مباريات قليلة له مؤخرا.
وتضاعفت المشاكل بعد غياب بوسكيتس وإنيستا أمام بلباو، ليصبح برشلونة بلا مأوى تقريبا في كل هجمة تبدأ من أمام مرمى تير شتيغن. وفي المقابل مزايا فيدال أيضا قوية، لاعب مباشر جدا، يملك خصائص غير متاحة بوفرة داخل الفريق، مثل السرعة والقوة والاندفاع البدني والتسديد من أي مكان، مع فتح الملعب عرضيا كما فعل في افتتاحية مباراة ألافيس. القادم من إشبيلية هو أفضل من يشغل مركز الجناح الصريح، أنسب من توران وألكاسير، لأن هذا الثنائي يفتقد إلى السرعة واللعب الطرفي المطلوب أمام الفرق المتكتلة دفاعيا.
الحل السهل
تأكد غياب فيدال حتى نهاية الموسم، وبالتالي فإن الجهاز الفني لبرشلونة أمام مهمة تعويضه في الدوري والأبطال وكأس الملك، ويبدو الخيار القانوني أقرب إلى التعاقد مع لاعب جديد حر غير مرتبط بعقد، مثل مايكون وكاسيريس وبوسينغوا، أو حتى تصعيد أحد الصغار من الفريق الثاني، أو البحث عن لاعب بهذه المقومات في الدوري الإسباني، لكن الشيء المؤكد أن كل هذه الحلول ستكون غير منطقية، لاستحالة تكيف اللاعب الجديد مع الفريق الكاتلوني في مرحلة الحسم من الموسم.
ويأتي سيرغي روبرتو ليكون الحل الآخر السهل والأقرب للواقع، لاعب الوسط الذي وضعه إنريكي كظهير أيمن منذ بداية الموسم، ورغم بدايته المميزة في هذا الموقع إلا أن المشاكل تضاعفت خلال الفترة الماضية، لتصبح هذه المنطقة نقطة ضعف أساسية دفاعا وهجوما وفق تكتيك البلاوغرانا، لدرجة حصول فيدال على الفرصة بعد الانتقادات القوية التي طاولت إنريكي بسبب اعتماده على روبرتو.
ومشكلة روبرتو ليست دفاعية فقط في كونه لاعب وسط لا ظهيراً، مما يؤثر عليه بالسلب في مواقف 1 ضد 1 على الطرف، بالإضافة إلى التغطية الضعيفة في مناطق أسفل الأطراف، لأن اللاعب الشاب ضعيف أيضا في الشق الهجومي، ويحتاج باستمرار إلى تمركز لاعب الوسط على الطرف حتى يدخل ميسي في العمق، لذلك وجود سيرغي أساسيا يجعل راكيتيتش أو أي ارتكاز آخر مرغما على البقاء لفترات طويلة بعيدا عن المنتصف، من أجل تغطية نواقص زميله في هذه الخانة، ليتحول قرار المدرب لوتشو إلى خطأ جسيم حتى الآن على الصعيد الخططي.
الحل المنطقي
تؤكد الأحداث الأخيرة أن خطة 4-3-3 غير ممكنة واقعيا بعد إصابة فيدال، لأن قوام هذه الطريقة مع لويس إنريكي بالأساس تعتمد على الظهيرين، وقدرتهم على فتح الملعب عرضيا والدخول إلى العمق أثناء البناء من الخلف لإضافة لاعب آخر إلى المنتصف، وأثبتت المباريات الماضية التي شارك فيها روبرتو عدم قدرته على ملأ هذا الفراغ، مما يعني نسف الجبهة اليمنى بالكامل، لإجبار لاعب الوسط المائل على التغطية المستمرة بعيدا عن عمق الملعب.
لذلك أفضل حل ممكن هو التحول إلى استراتيجية ثلاثي الخلف، على الأقل في المباريات الكبيرة بالشامبيونزليغ، خطة 3-4-3/ 3-4-2-1 هي الأساس، بوجود ثلاثي دفاعي صريح أمام مرمى تير شتيغن، لزيادة خيارات التمرير أمام الحارس الألماني، والتغطية السليمة خلف الظهيرين المتقدمة يمينا ويسارا، مع وضع أفضل ثنائي وسط ممكن في خانة الارتكاز، تكون مهمته الرئيسية في ربط المجموعة الدفاعية بنظيرتها الهجومية.
بينما يحصل الثلاثي ميسي، سواريز، نيمار على الحرية الكاملة في نصف ملعب الخصم، ميسي ونيمار في وبين الخطوط، بينما سواريز مهاجم صريح كعادته، وتكمن قوة هذه التركيبة في حصول خط المقدمة على حماية تامة من زملائهم، ويمكن التغطية على العيب الوحيد الخاص بتمركز ثنائي فقط في الوسط، بتحول أحد الظهيرين إلى المنتصف عند الضرورة، لذلك لا بد من وجود لاعب وسط على طبيعته في هذا المركز المهم على الرواق.
رافينيا
يظهر رافينيا ألكانترا من جديد كلاعب محوري في تشكيلة برشلونة، يمتاز البرازيلي بسرعته ومهارته، مما يؤهله لشغل أكثر من مركز داخل الملعب، لاعب الوسط المساند والجناح الصريح والظهير الحر على الخط في رسم 3-4-3. رافا مميز أثناء التحولات، يفضل دائما التحول إلى الأطراف، وبالتالي يمكنه اللعب كـ "Wing Back" على اليمين، ويحميه ماسكيرانو من الخلف كمدافع ثالث.
مرونة ألكانترا ستجعله لاعب وسط إضافياً بجوار بوسكيتس وإنيستا / غوميز في الارتكاز، كذلك صعوده المستمر للهجوم كجناح صريح على اليمين، ليسمح لميسي بالتحول إلى العمق واللعب كصانع لعب في المركز 10 خلف سواريز، كل هذه التركيبات ستعطي برشلونة التوازن المفقود أثناء التحولات، مع الأخذ في الاعتبار قدرة كلا من ماسكيرانو وأومتيتي على شغل دور المدافع المائل للطرف، وقيام بيكيه بدور الليبرو أمام الحارس.
يمكن أيضا في بعض المباريات التضحية بألبا على اليسار، في سبيل وضع نيمار في هذه الخانة، وإضافة جناح آخر أو لاعب وسط هجومي كدينيس سواريز بين الوسط والثلث الأخير، لإضافة فعالية هجومية أمام الفرق المتكتلة. يصف البعض هذه الأفكار بالغريبة، لكن بمجرد النظر إلى الآخرين، سنجد أن تشيلسي صار بطل البريميرليغ بعد اللعب بخطة مغايرة، والأمثلة كثيرة في أكثر من بطولة، لذلك لا تزال أمام إنريكي فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الموسم.
اقــرأ أيضاً
فيدال في الميزان
داني ألفيش لا يعوض، ليس بسبب مهارته أو صناعته للأهداف أو شخصيته، لكن نتيجة قدرته على البناء من الخلف تحت الضغط، وبالتالي فإن البرازيلي لعب كظهير ولاعب وسط في آن واحد، لذلك لم يشعر الكثيرون برحيل تشافي، بسبب تواجد داني في العمق بجوار بوسكيتس في مناسبات عديدة، كارتكاز وهمي أثناء عملية خروج الكرة تجاه الثلث الأخير.
وهذه الصفة لا تتواجد في أليكس فيدال، هو لاعب يعاني تحت الضغط، وتجده أفضل دائما في نصف ملعب الخصم، لكن في نصف ملعب فريقه، تظهر المشاكل والعيوب، مثله مثل سيرجي روبرتو في هذه الحالة، مع الفارق الشاسع بين الثنائي أثناء تطبيق الشق الهجومي، ولنا عبرة بعدد الأهداف التي سجلها وصنعها أليكس خلال مباريات قليلة له مؤخرا.
وتضاعفت المشاكل بعد غياب بوسكيتس وإنيستا أمام بلباو، ليصبح برشلونة بلا مأوى تقريبا في كل هجمة تبدأ من أمام مرمى تير شتيغن. وفي المقابل مزايا فيدال أيضا قوية، لاعب مباشر جدا، يملك خصائص غير متاحة بوفرة داخل الفريق، مثل السرعة والقوة والاندفاع البدني والتسديد من أي مكان، مع فتح الملعب عرضيا كما فعل في افتتاحية مباراة ألافيس. القادم من إشبيلية هو أفضل من يشغل مركز الجناح الصريح، أنسب من توران وألكاسير، لأن هذا الثنائي يفتقد إلى السرعة واللعب الطرفي المطلوب أمام الفرق المتكتلة دفاعيا.
الحل السهل
تأكد غياب فيدال حتى نهاية الموسم، وبالتالي فإن الجهاز الفني لبرشلونة أمام مهمة تعويضه في الدوري والأبطال وكأس الملك، ويبدو الخيار القانوني أقرب إلى التعاقد مع لاعب جديد حر غير مرتبط بعقد، مثل مايكون وكاسيريس وبوسينغوا، أو حتى تصعيد أحد الصغار من الفريق الثاني، أو البحث عن لاعب بهذه المقومات في الدوري الإسباني، لكن الشيء المؤكد أن كل هذه الحلول ستكون غير منطقية، لاستحالة تكيف اللاعب الجديد مع الفريق الكاتلوني في مرحلة الحسم من الموسم.
ويأتي سيرغي روبرتو ليكون الحل الآخر السهل والأقرب للواقع، لاعب الوسط الذي وضعه إنريكي كظهير أيمن منذ بداية الموسم، ورغم بدايته المميزة في هذا الموقع إلا أن المشاكل تضاعفت خلال الفترة الماضية، لتصبح هذه المنطقة نقطة ضعف أساسية دفاعا وهجوما وفق تكتيك البلاوغرانا، لدرجة حصول فيدال على الفرصة بعد الانتقادات القوية التي طاولت إنريكي بسبب اعتماده على روبرتو.
ومشكلة روبرتو ليست دفاعية فقط في كونه لاعب وسط لا ظهيراً، مما يؤثر عليه بالسلب في مواقف 1 ضد 1 على الطرف، بالإضافة إلى التغطية الضعيفة في مناطق أسفل الأطراف، لأن اللاعب الشاب ضعيف أيضا في الشق الهجومي، ويحتاج باستمرار إلى تمركز لاعب الوسط على الطرف حتى يدخل ميسي في العمق، لذلك وجود سيرغي أساسيا يجعل راكيتيتش أو أي ارتكاز آخر مرغما على البقاء لفترات طويلة بعيدا عن المنتصف، من أجل تغطية نواقص زميله في هذه الخانة، ليتحول قرار المدرب لوتشو إلى خطأ جسيم حتى الآن على الصعيد الخططي.
الحل المنطقي
تؤكد الأحداث الأخيرة أن خطة 4-3-3 غير ممكنة واقعيا بعد إصابة فيدال، لأن قوام هذه الطريقة مع لويس إنريكي بالأساس تعتمد على الظهيرين، وقدرتهم على فتح الملعب عرضيا والدخول إلى العمق أثناء البناء من الخلف لإضافة لاعب آخر إلى المنتصف، وأثبتت المباريات الماضية التي شارك فيها روبرتو عدم قدرته على ملأ هذا الفراغ، مما يعني نسف الجبهة اليمنى بالكامل، لإجبار لاعب الوسط المائل على التغطية المستمرة بعيدا عن عمق الملعب.
لذلك أفضل حل ممكن هو التحول إلى استراتيجية ثلاثي الخلف، على الأقل في المباريات الكبيرة بالشامبيونزليغ، خطة 3-4-3/ 3-4-2-1 هي الأساس، بوجود ثلاثي دفاعي صريح أمام مرمى تير شتيغن، لزيادة خيارات التمرير أمام الحارس الألماني، والتغطية السليمة خلف الظهيرين المتقدمة يمينا ويسارا، مع وضع أفضل ثنائي وسط ممكن في خانة الارتكاز، تكون مهمته الرئيسية في ربط المجموعة الدفاعية بنظيرتها الهجومية.
بينما يحصل الثلاثي ميسي، سواريز، نيمار على الحرية الكاملة في نصف ملعب الخصم، ميسي ونيمار في وبين الخطوط، بينما سواريز مهاجم صريح كعادته، وتكمن قوة هذه التركيبة في حصول خط المقدمة على حماية تامة من زملائهم، ويمكن التغطية على العيب الوحيد الخاص بتمركز ثنائي فقط في الوسط، بتحول أحد الظهيرين إلى المنتصف عند الضرورة، لذلك لا بد من وجود لاعب وسط على طبيعته في هذا المركز المهم على الرواق.
رافينيا
يظهر رافينيا ألكانترا من جديد كلاعب محوري في تشكيلة برشلونة، يمتاز البرازيلي بسرعته ومهارته، مما يؤهله لشغل أكثر من مركز داخل الملعب، لاعب الوسط المساند والجناح الصريح والظهير الحر على الخط في رسم 3-4-3. رافا مميز أثناء التحولات، يفضل دائما التحول إلى الأطراف، وبالتالي يمكنه اللعب كـ "Wing Back" على اليمين، ويحميه ماسكيرانو من الخلف كمدافع ثالث.
مرونة ألكانترا ستجعله لاعب وسط إضافياً بجوار بوسكيتس وإنيستا / غوميز في الارتكاز، كذلك صعوده المستمر للهجوم كجناح صريح على اليمين، ليسمح لميسي بالتحول إلى العمق واللعب كصانع لعب في المركز 10 خلف سواريز، كل هذه التركيبات ستعطي برشلونة التوازن المفقود أثناء التحولات، مع الأخذ في الاعتبار قدرة كلا من ماسكيرانو وأومتيتي على شغل دور المدافع المائل للطرف، وقيام بيكيه بدور الليبرو أمام الحارس.
يمكن أيضا في بعض المباريات التضحية بألبا على اليسار، في سبيل وضع نيمار في هذه الخانة، وإضافة جناح آخر أو لاعب وسط هجومي كدينيس سواريز بين الوسط والثلث الأخير، لإضافة فعالية هجومية أمام الفرق المتكتلة. يصف البعض هذه الأفكار بالغريبة، لكن بمجرد النظر إلى الآخرين، سنجد أن تشيلسي صار بطل البريميرليغ بعد اللعب بخطة مغايرة، والأمثلة كثيرة في أكثر من بطولة، لذلك لا تزال أمام إنريكي فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الموسم.