نجح المدرب الإسباني أوناي إيمري مدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في تحجيم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والخطر الذي يحدثه على أرض الملعب، ليؤكد ذلك بعد 90 دقيقة كاملة فشل فيها ميسي في الظهور بكرة واحدة.
واعتمد المدرب إيمري على الضغط المباشر على نجوم برشلونة وشل خط الهجوم المتمثل بالثلاثي ميسي، نيمار وسواريز، الذين لم ينجحوا في تناقل الكرة على طريقتهم المعتادة، وخصوصاً ليونيل ميسي الذي بمجرد ان يستلم الكرة يجد أمامه لاعبين أو أكثر.
ولم ينجح ليونيل ميسي في الخروج من الضغط الكبير الذي صنعه نجوم باريس سان جيرمان عليه طوال 902 دقيقة، وأظهرت إحصائيات ميسي في المباراة فشلا ذريعا على المستوى الفني، إذ لمس الكرة في 51 مرة وسدد تسديدة واحدة فقط ولم تصب المرمى.
والعنصر الذي يُظهر معاناة ميسي في المباراة هو عنصر التمريرات، التي دائماً ما تميز بها الأرجنتيني، خصوصاً التمريرات المثالية للمهاجمين، لكنه في هذه المباراة لم يصنع أي تمريرة حاسمة، ووصلت نسبة التمريرات الصحيحة إلى 75% فقط، وهو ثاني أسوأ معدل تمريرات للاعب من برشلونة في المباراة.
والإحصائية التي تؤكد أن ميسي كان محاصراً من لاعبي باريس سان جيرمان، هي أن تمريرات ميسي وصلت إلى 37 فقط طوال المباراة أي أكثر من الحارس تير شتيغن بثلاثة تمريرات فقط، الأمر الذي يؤكد أن أوناي إيمري عرف كيف يوقف ميسي فأوقف النادي "الكتالوني" بأكمله.
على الصعيد الهجومي صنع ميسي مراوغتان ناجحتان فقط طوال 90 دقيقة، وفي النهاية حصل ميسي على تقييم (5.90) في إحصائيات المباراة بشكل عام، في مباراة للنسيان لميسي ولبرشلونة الذي وجد نفسه أمام منافس يملك مدرباً عرف كيف يدير المباراة تكتيكياً من الدقيقة الأولى حتى صافرة النهاية.