وسادت الجزائر حالة من القلق والتوتر والضغط غير المسبوقين بين الجماهير، بسبب تحمّل المنتخب الجزائري عبء المباراة منذ الدقيقة الثانية من الشوط الأول التي شهدت تسجيل هدف بونجاح، لكن النهاية كانت سعيدة وأطلقت العنان للأفراح في كافة مدن وشوارع البلاد.
وقام المشجعون الذين شاهدوا المباراة في الساحات العمومية بالانخراط في موجة عارمة من الفرح والسعادة، رافعين الرايات الوطنية، وأطلقوا العنان لأبواق السيارات، وأشعلوا الشماريخ والألعاب النارية، قبل أن يلتحق بهم مئات الآلاف من الجماهير التي تابعت المباراة في المنازل والمقاهي.
وتسببت الجماهير في زحمة خانقة في الشوارع والمدن الرئيسية، بعد خروج السيارات في مواكب احتفالية رددت فيها الجماهير كل العبارات الممجدة للجزائر وللمنتخب الوطني، على غرار "وان تو ثري فيفا لالجيري" أو "البلاد بلادنا ولاكوب ديالنا (الكأس ستكون لنا)"، وسط أجواء من الفرحة منقطعة النظير ستمتد من دون شك على مدار الأيام القادمة، كون اللقب الذي أحرزته الجزائر جاء بعد أكثر من 29 سنة من أول الألقاب القارية، وبعد فترة ترنّح عاشها منتخب الجزائر ودامت طويلاً.