ضربت 3 أزمات كبيرة أروقة الاتحاد المصري لكرة القدم، وتسببت في إثارة جدل واسع حول قدرة مجلس إدارة جمال علام في الاستمرار بتحمل المسؤولية خلال الفترة المقبلة، ومعه رابطة الأندية المحترفة.
الخسارة أمام تونس
أشعلت خسارة المنتخب المصري ودياً أمام تونس بثلاثة أهداف مقابل هدف في بروفة أولى، استعداداً لخوض تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات الأمم الأفريقية 2024 في ساحل العاج، بركان الغضب ضد المجلس الحالي، بسبب فشله في تنظيم معسكرات، وتحديد مواعيد مناسبة للمباريات الودية، وفقاً للأجندة الدولية، وهو الأمر الذي انعكس على المنتخب المصري في مباراته أمام تونس التي خاضها من دون لاعبي الأهلي، وهجوم البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، على منتقديه في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد الخسارة، في الوقت الذي أشرك فيه المنتخب التونسي نجم الأهلي على معلول.
وتعرض اتحاد الكرة لانتقادات كبيرة في الساعات الأخيرة، خاصة بعد تصريحات حازم إمام، عضو مجلس إدارة الاتحاد، الذي أكد عدم السماح مطلقاً في المستقبل بمغادرة أي لاعب معسكر المنتخب المصري بناءً على طلب ناديه، وهو أمر يستهدف بشكل مباشر الأهلي الذي يخوض عدة بطولات خارجية في الفترة المقبلة، منها كأس العالم للأندية ودوري أبطال أفريقيا ودوري السوبر الأفريقي.
ثورة الحكام
برزت أزمة ثانية داخل اتحاد الكرة المصري والتي تتعلق بالحكام الرافضين استمرار البرتغالي بيريرا في إدارة ملف التحكيم المصري خلال الفترة المقبلة، وكانوا في مقر اتحاد الكرة حيث دارت مع مسؤولي الاتحاد ولجنة الحكام مشادات كلامية، كادت أن تصل إلى الاشتباك بالأيدي، بسبب رفض الحكام القائمة الموحدة للموسم الجديد التي اختارها بيريرا لإدارة مباريات الدوري، وإغلاق الباب أمام أي حكم في مسابقتي الدرجتين "الثانية والثالثة " في التصعيد خلال الموسم بأكمله، وهو نظام جديد غير معهود في كرة القدم المصرية.
وبدأ الحديث يدور حول مدى قدرة البرتغالي بيريرا نفسه على تصحيح مسار التحكيم المصري، خاصة في ظل اتهامه بضعف المستوى، وعدم تقديمه أية إضافة جديدة في الموسم الماضي، عندما تولى المسؤولية، مع اتهامات بوجود تدخلات في عمل اللجنة من مسؤولين في رابطة الأندية واتحاد الكرة.
مسابقات حائرة
تبرز أزمة ثالثة لاحقت اتحاد الكرة المصري ورابطة الأندية، تمثلت في تنظيم بطولات الموسم الجديد، فاتحاد الكرة لا يزال غير قادر على تحديد مواعيد الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر الممتدة من الموسم الماضي، كما لم يحسم شكل كأس مصر ومواعيدها في الموسم الجديد، بالإضافة إلى فشله في تحديد مواعيد لبطولته المستحدثة، وهي كأس السوبر المصري، بمشاركة 4 أندية، في ظل زحام الأجندة الدولية للمنتخبات والأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية والإقليمية والعالمية، وهو أمر دفع رابطة الأندية نفسها لإعلان جدول مباريات الدوري المصري من دون تحديد أي مواعيد خاصة بالمباريات حتى الآن، ومحاولة برمجة 34 جولة في فترة تمتد على حوالي 11 شهراً ستقام فيها المنافسات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
