يعيش نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم ظروفاً صعبة خلال الموسم الكروي الحالي، ما ساهم في إقصاء الفريق من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد الأهلي المصري، وتلاشي آماله في المنافسة على لقب الدوري المحلي، علاوة على الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق.
وأعلن مجلس إدارة الرجاء، الخميس، 4 مايو/ أيار الجاري، عن تقديم استقالته الجماعية خلال فعاليات الجمع العام المقبل الذي حدد موعده في 26 من الشهر نفسه، وذلك بعدما استسلم للمشاكل الكبيرة التي يعيشها الفريق خلال الموسم الكروي الحالي.
وتتجه فعاليات الرجاء البيضاوي إلى القيام بثلاث خطوات مهمة خلال الفترة المقبلة من أجل عودة "النسور" إلى مكانتهم الطبيعية على المستويين المحلي والقاري، وفي ما يلي الخطوات الثلاث المنتظرة للرجاء:
اختيار رئيس مناسب
تلتف مكونات الرجاء البيضاوي في ما بينها خلال الفترة الحالية، من رؤساء سابقين وأعضاء وجمعيات مناصرة للفريق، من أجل التوصل إلى اتفاق حول الشخص الذي ستُناط به مهمة رئاسة الفريق، حيث تعمل مكونات الفريق على أن لا تُخطئ الاختيار مرة أخرى، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه في أقرب وقت ممكن، وضمان عودة "النسور" إلى الواجهة بداية من الموسم الكروي الماضي.
صفقات بإمكانيات كبرى
تُطالب مكونات نادي الرجاء البيضاوي مجلس الإدارة القادم بالتعاقد مع لاعبين بإمكانيات مهمة، قادرين على تقديم الإضافة للقميص "الأخضر"، ليكون الفريق قادراً على مقارعة كبار الأندية في الدوري المحلي والمسابقات الخارجية، حيث يُعتبر هذا الأمر مطلباً رئيسياً من جمهور وفعاليات الرجاء.
كما حددت جماهير الرجاء أسماء بعض اللاعبين الحاليين في الفريق، مطالبة بضرورة تسريحهم في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وعدم تجديد عقودهم، بعدما عجزوا عن تقديم الإضافة خلال الموسم الكروي الحالي، أبرزهم العائد عبد الإله الحافيظي ومحمد الناهيري وعبد الإله مدكور وآخرين.
أعضاء إدارة لهم خبرة
طالبت الفعاليات الرجاوية من أعضاء النادي والرؤساء السابقين بضرورة أن تتكون الإدارة القادمة من أعضاء لديهم تجربة مهمة في عالم التسيير من أجل الدفاع عن مصالح الفريق، واتخاذ القرارات المناسبة، عكس ما حدث هذا الموسم في مجموعة من الملفات.
في حين طالب كثيرون بالتعاقد مع مدرب جديد يتمتع بخبرة محلية وقارية كافية، ليخلف التونسي منذر الكبير المدرب الحالي للرجاء، الذي سيرحل عن الفريق على الأرجح مع نهاية الموسم الكروي الحالي، وذلك من أجل إعادة الفريق إلى سابق توهجه.
جدير بالذكر أن الرجاء تنتظره مباراة مهمة أمام شباب المحمدية في ربع نهائي مسابقة كأس العرش (كأس المغرب)، لم يُحدد موعدها بعد، وهو اللقاء المهم الوحيد المتبقي للفريق هذا الموسم، بعدما خرج من دوري الأبطال وتلاشت آماله في الفوز بالدوري.