أنور السادات

لما استوى حافظ الأسد أمام الرئيس السوفييتي الشاب، تحدّث مطولًا عن حاجته إلى السلاح المختلف كمًّا ونوعًا. كان غورباتشوف يعرف "البير وغطاءه". عند ذلك، دخل غورباتشوف في الرد الموجع مباشرة، فأشار إلى أن السوريين يقفون طوابير أمام المؤسّسات الاستهلاكية.

ما يميّز انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة هذا العام الدور الاستثنائي للرئيس السابق ترامب فيها، بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا أمر لم يلعبه أيّ رئيس سابق في المائة سنة الفائتة، منذ داعبت الرئيس روزفلت فكرةُ الترشح لانتخابات الرئاسة لعام 1920.

صوت نجاة الصغيرة معقود الصلة بالورد والمراكب والجنائن والجناينية والشوك "أحيانا"، ولا تترُك حنجرتها، لأصوات المدافع، به انكسار أنثوي ما، يقترب جدا من انكسار عبد الحليم حافظ الذكوري المكتمل في حزن العينين وشجنيهما، صوت به يتمٌ ما، يتمٌ لا يحسّ.

ظل الكاتب المصري مصطفى محمود يُصّر على فهم كلّ فلسفات العالم، وصور التخلف أو التي قد نراها تخلفاً، خصوصاً مسألة القرابين والذبح، لآلهة القبائل الوثنية. يربط حكاية بحثه عن الإيمان، بأول انعطافة له نحو الإلحاد، وكانت في زاوية مسجد، ولم تكن في معهد علوم

"فيروس" السلفية، في السياق العربي، قابل للتحوّر، ومعاودة الهجوم في صور مختلفة، وعلى أطراف أخرى من الدائرة، يشترك الجميع في العجز عن تغيير الواقع، كما يشتركون في الإحالة إلى "المثالي" سواء في الماضي (السلف المتخيّل) أو الحاضر (الغرب المتخيّل).

كانت لدى مصر تجربة حزبية ودستورية رائدة. كلما تحل ذكرى "23 يوليو"، يتجدّد الجدل بشأنها، هل هي انقلاب أم ثورة، وفي كل لحظات التغيير في مصر وصولا إلى لحظة 2011 كانت النقاشات عن الدستور وشكل الدولة من دون مناقشة كيفية توزيع الثروة وطرق إصلاح الدولة.

لم تكترث الدولة المصرية، منذ بدء السلام الذي دشّنه أنور السادات، مع دولة الاحتلال، بمسألة الذاكرة، بأرشيف العلاقة المطبوعة بالحروب والتوتر والتربّص. لم تنفتح، بالقدر الكافي، كل ملفات ما قبل "السلام"، المعلن في 1979، بمعاهدة موقّعة.