إعادة الأمل

في الإقدام على خطوة الموت الرحيم جرأة بالغة، ذلك أنّ غريزة البقاء تجعلنا نتمسّك بالأمل في العيش إلى آخر لحظة، حتى لو كانت حياتنا معطّلة. وهو ما فعله المخرج الفرنسي، جان لوك غودار، مختاراً الموت على حياة يعجز فيها عن فعل ما ميّز حياته سينمائيا.

تحمل الكتابة عادة عذابات العالم على كاهلها بسخاء وبلا شكوى، لتكون ذلك الشبّاك الذي تأوي الروح إلى نوره الشحيح في ساعات التعب، أو ذلك العكاز الذي نتكئ عليه، كي لا تعرج روحنا في متاهات الحياة، تنتزعنا من الوحدة، وتعيننا كي نواجه الحياة وحدنا وحدنا.

كل شيء تغير، وحده العجز العربي لم يتغير، والعقل العربي لم يفهم أنه يحتاج إلى مراجعة عميقة من الذات، وأن الحكام العرب يجب أن يتصالحوا مع شعوبهم، على قاعدة تحول ديمقراطي عميق وحقيقي، يُرجع إلى السلطة شرعيتها، وإلى الدولة تماسكها