في أحضان السعي نحو تحقيق رغبة الانتقام، تتضخّم سطوة الماضي على الحاضر والمستقبل، ويغيب العقل، ويرتفع صوت الغرائز الحيوانيّة، وتتلاشى القيم وتتسيّد الفوضى.
في الرياء والتبجّح والتفاخر يبدي المتديّن ما يريد الآخرون رؤيته، فينال الحمد والإطراء والاحترام ويخفي ضعف الشخصيّة عنده بالرياء وتوجيه الأنظار إلى ما يريده.
نحتاجُ، نحن العرب، إلى الخوض في تجربة التغيير من الداخل والاعتراف بالفشل والمصالحة مع الذات ومراجعة التصوّرات التي أنتجت الإخفاقات وكرّست للهيمنة الغربية.
إذا كان الجسد يخضع للمنطق البيولوجي الذي يحدّد مراحل تطوّره حسب تقدّم سنوات العمر، تظل الروح مترفعة عن المقاربات المؤسّسة على الملاحظة وتحظى بالسمو والرفعة