التمييز الجندري

إنّ تأثير النسويّة على الفكر الفلسفي كان عميقًا حدّ أنها ساهمت في إعادة التفكير بمواضيع تقليديّة مثل الأخلاق والعدالة، ممّا أدى إلى توسّع نطاق الفلسفة.

ليس من السهل على الرجال المتماهِين مع الأنموذج المعياري للرجولة، الإفصاح عن مشاعر الخوف والوهن والإحساس بالضعف والعجز، ومن يفعل يواجه بالصدّ حتى من النساء.

إنّ حضور النساء في أماكن التسوّق لا يعكس بالضرورة تأثّر النساء بثقافة الاستهلاك وخضوعهن للقيم المهيمنة واهتمامهن بالذاتِ وسوء تصرّفهن في المال والوقت

افتعلتْ النِّسوية حروباً في جبهاتٍ متعدّدة ضدّ الرّجل، بل زحفت بهذه الحرب إلى ساحة اللغة، حين اعتبرت أنّ هذه الأخيرة ما هي إلاّ صورة من الاستبداد الذكوري.

"الرجل لا يعيبه شيء"، يفهمها البعض على أنّه معصوم من الخطأ و"كامل الأوصاف"، ولذلك لا يُدان ولا يُحاسب. أمّا المرأة فإنّها تُتمثّل على أنّها الشرّ والفتنة...

كنّا نُعرف في القرى باسم أمهاتنا، هذا ابن عفاف، وهذا ابن فتحية، وتلك ابنة نادية، إلا أنّنا بعد دخولنا المدرسة أو ذهابنا إلى العمل، يتوّقف هذا النداء، ويصبح الاسم الأبوي هو التعريف الرسمي وما يتوافق مع أوراق السجلات الرسمية، وتنزوي الأم بعيدا.