الخطاب السياسي

تشكَّلت أرضية نفسية تربوية أخلاقية غير سليمة، أصبح تجاهلها مُجحفًا في أيّ خطابٍ سياسيّ تقليدي، وصار إصلاحها، متطلّبًا ضروريًّا إذا أردنا التغيير والتأثير.

العالم مذهول، لا يصدق ما يراه من صور تنذر ببداية نهاية التفوق الأخلاقي - السياسي للغرب. سوف يترتب عليها مراجعة لأركانها، لصدقها، لخبثها، لموازينها غير العادلة.

في حرب غزّة الجارية، بنت إسرائيل سرديّتها على أساس أنها تعرّضت لهجوم إرهابي وحشي استهدف المدنيين، فاقتطعت عملية طوفان الأقصى من سياقها التاريخي والموضوعي. وأغفلت أن أي عمل يقوم به الفلسطينيون يكون ردّ فعل على أعمالٍ وممارساتٍ اضطهاديةٍ بحقّهم.

قدّمت تصريحات جنرال إسرائيلي متقاعد خدمة جليلة للخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني، الذي صارت بين يديه وثيقة إدانة دامغة لجيش احتلالٍ مدجّج بالحقد والأسلحة والعنصرية، وفوق ذلك بالطباع النازية، بات من الممكن تقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية.

يطلق بعضهم تسمية الخطة "ب" أردنياً لليوم التالي لنهاية العملية السلمية. وتقوم هذه المقاربة على نظرية رئيسية، أنّ الجيوبولتيك والوقائع التاريخية والحقائق الاجتماعية والسياسية والثقافية تفرض جميعاً على الأردن دوراً رئيسياً ومحورياً في الملف الفلسطيني.