جون ماكين

يمكن القول إن الرئيس الأميركي، ترامب، والعنصرية مترادفان طوال حياته المهنية والسياسية القصيرة، فمن الغريب أن تُستغرب تصريحاته العنصرية، بل علينا دوماً توقع الأسوأ منه. ولكن السؤال هو: لماذا يصرّ الحزب الجمهوري على دعمه وعدم انتقاده علناً.

هل مستقبل المنطقة، بشرقها المتوسط الجديد، سيكون مزهرًا ومشرقًا تزينه حمامة السلام الإسرائيلية، بدولتها العنصرية، بعد أن تقضي على كل احتمالات الحلول التي يمكن أن تضمن للشعب الفلسطيني قليلاً من حقوقه التي أوشكت على أن تصبح منسية بالنسبة للعالم؟

تعدّدت أشكال وقاحة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ولم تعد تقتصر على تغريداته القصيرة، بل تجاوزتها إلى قراراته، وهنا خطورتها، لأنها تنتقل من حالة المزاج العكر والمتقلّب لتتحوّل إلى أفعال هوجاء، وتصرّفات قبيحة ومذمومة، وقرارات شنيعة وفظيعة مثيرة للغيظ.

يطرأ جديد على السردية الرسمية لجريمة ميدان رابعة العدوية في القاهرة، يروّجه نظام عبد الفتاح السيسي بأقلام جيش الكتبة الدمويين، يتقدّمهم عبد المنعم سعيد، حين يحاول تصوير الجريمة مذبحة ارتكبها الشعب المصري، بكل سعادة ورضا، ضد قطاع من الشعب المصري.