ديفيد بن غوريون

لم يؤدّ تصهين رجال الدين إلى نهاية عدائهم مع الصهيونية العلمانية نفسها، فقد كان تصهينهم جزءاً من الصراع على السلطة والمكانة، بين الدين والعلمانية.

لا قيمة لاعترافٍ بكيان مستحيلة إقامته على الأرض في ظل المستوطنات اليهودية، وفي ظل بقاء الفكرة العنصرية الصهيونية. وللأسف، في كل مرّة يصدّق العرب.

سوف نُكثّف الضوء على ثلاثة أمراض ذاتية النشأة، أولها مرض الغرور القاتل والثقة الزائدة بالنفس، والثاني الاستهانة بالعدو الماثل أمامه، والثالث الارتياب بكل شيء.

عند تدشين الجدار الأمني، تمّ التسويق له بأنه "ذكيّ!"، وتم الباهي بأنه لا يمكن اختراقه على الإطلاق، وبقيت هذه النظرة سائدة إلى أن جاءت عملية "طوفان الأقصى" التي لم تنسف هذه التصوّرات فقط، بل وجهت أيضا ضربة لصورة التكنولوجيات الدفاعية الإسرائيلية.

في عملية طوفان الأقصى، هوى العملاق الإسرائيلي في لحظة تحتاج مصطلحاً أكثر قوة من مصطلح "الصدمة" لوصفها. من هو داود يا إسرائيل؟ أليس الذي يحمل مقلاعاً في مكانٍ ضيّق لمواجهة جيشٍ وُصف ذات يوم بأنه "لا يُقهر".