عبد الفتاح البرهان

لا الجيش قادرٌ على السيطرة على أوضاع البلاد، ولا المليشيات ملكتْ قدرات تعينها على إدارة دولة مثل السّـودان، حتّى إن تمكّنتْ من السيطرة على كل الولايات.

لا تبدو أطراف الحرب السودانية راغبةً في وقف الحرب، ثمّ مواصلة الصراع السلطوي بأدوات أكثر سلمية. وفي الحقيقة، لم تعد قادرةً على وقفها، ولو رغبت في ذلك.

طرفا الصراع في السودان شريكان في المسؤولية عن أوضاعه الكارثية، لكنّ القوّة الإقليمية التي وفّرت الدعم لمليشيات الدعم السريع، تتحمّل المسؤولية الكبرى أيضا.

أوضحت الحرب الجارية في السودان اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أنه لم يطرأ على الجيش أي تغيير، إذ ما زالت القوات المسلحة جيشا للحركة الإسلامية.