نترات الأمونيوم

تؤكد التقارير معرفة عشرات المسؤولين بوجود 2750 طناً من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت من دون أن يتحرّكوا حتى عندما اندلع الحريق. لماذا لم يطلبوا إخلاء موظفي المرفأ؟ لماذا لم يعطّلوا حركة مرور السيارات؟ لماذا تركوا كل هؤلاء الضحايا يسقطون؟

أوقع القدر أهل بيروت في حبائل طبقة سياسة عفنة، فأمطرتهم وابلا من حميم ومن غسق، وأوقعت منهم مئات القتلى وآلاف الجرحى، وهجرت عشرات آلاف الهائمين وتركتهم بلا مأوى. وفي هذا الوقت بالذات يبشّرنا جون بولتون بأن تفكيك العراق بات قريبا!

لا تغيير جذريا ينتظر لبنان في القريب. الموت ينتظر الجميع إذا استمر الحال على ما هو عليه. لا يوجد آمنٌ في لبنان، أينما تكونوا يدرككم الموت. الرصاص الحي في الميادين، ونترات الأمونيوم يحملها الإهمال من مرفأ بيروت إلى إلى كل بيت فيها.

لا مصلحة لنا، نحن الذين في غير ضفة حزب الله، في سورية ولبنان، في أن نطخّ عليه في قضية الإنفجار في مرفأ بيروت. الأدعى أن ندفع في اتجاه تحقيقٍ يكشف الطوابق كلها، والمخفيات العظميات في قصة نترات الأمونيوم، وسنواتها السبع، دولياً كان التحقيق أم محلياً.