خلط العسكر، ومن خلفهم التفكير الأمني العميق في سورية، كلّ أوراق التغيير والاحتجاج والمُعارَضة، حتّى تحوَّل المجتمع السوري برمّته أداةً بيد السلطة ضدّ الفرد.
باستثناء التابعين طائفيّاً لإيران، لم يعد لحزب الله أيّ جماهيرية بين السوريين، بغضّ النظر عن موقف بعضهم من تعثّرات الثورة السورية، وصراع الأيديولوجيا فيها.
"الرماديون" الذين عزّزوا وجود النظام من خلال صمتهم كانوا جداراً منيعاً للحرّية، بل إنّ جزءاً منهم كانوا في كلّ ذكرى سنوية لانطلاق الثورة السورية يلومون الضحايا
في وقت سارع فيه المستوى السياسي القبرصي للرد على تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وسط جدل سياسي في البلاد حولها، كان الشارع القبرصي في وادٍ آخر.